صادرت دوريات السلامة ومجموعات الإشراف الوقائي بقوات الدفاع المدني بمشعر منى ( 18 ) حاوية وأسطوانة غاز داخل مشعر منى منذ بدء أعمال الحج تطبيقاً لقرار حظر دخول الغاز المسال للمشاعر وأصدار الغرامات المالية الفورية بحق المخالفين. وأوضح مساعد ركن السلامة بمشعر منى العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي أنه تم مصادرة جميع اسطوانات ومواقد الغاز التي تم ضبطها بصحبة عدد من الحجاج والعاملين في المطاعم الموجودة بالمشعر وذلك تطبيقًا لقرار حظر استخدام الغاز في جميع أرجاء المشعر حتى مغادرة آخر الحجاج والعاملين بالمنشآت التجارية والمباسط. وأكد العقيد العاصمي أن الحوادث التي باشرتها وحدات الدفاع المدني في منى منذ بدء أعمال الحج، انحصرت في بعض الحرائق الصغيرة في المكيفات أثناء تجهيز مخيمات الحجاج وقبل وصولهم إلى منى وتم إخمادها فوراً بواسطة فرق السلامة والإشراف الوقائي دون أن تمتد إلى الخيام، بالإضافة إلى عدد قليل من الحرائق الناتجة عن الالتماس الكهربائي في بعض التمديدات والتوصيلات بسبب زيادة الأحمال أو نتيجة لاستخدام وصلات متدنية الجودة دون وقوع أي أضرار ولله الحمد. وأشار إلى تراجع كبير في عدد مخالفات قرار استخدام الغاز المسال في مشعر منى عن الأعوام الماضية، مما يؤكد نجاح خطط التوعية الوقائية وإستجابة مؤسسات الحج والطوافة وتعاونها في تنفيذ القرار. من جهة آخرى استنفرت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ بالحج قواها للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن المعجلين يوم غد الخميس أثناء تحركهم لرمي الجمرات، ثم التوجه إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع. ونشرت قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات أكثر من 800 من الضباط والأفراد الذي يتمركزون في أكثر من 25 نقطة في جميع طوابق المنشأة لتنفيذ خطط الإخلاء الطبي للحجاج الذين قد يتعرضون للإجهاد أو أي مشكلات صحية طارئة. وأوضح قائد قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات العقيد ناصر النهاري جاهزية جميع الفرق والوحدات الميدانية للتعامل مع كافة الطوارئ أثناء أداء الحجاج المعجلين لهذا النسك من مناسك الحج بالتنسيق مع الأمن العام بما يتناسب مع الزيادة المتوقعة في أعداد الحجاج الذين يرمون الجمرات من الساعات الأولى من صباح يوم غد الخميس وحتى ما بعد صلاة العصر، لافتاً إلى وجود تنسيق كامل مع قوات الدفاع المدني بمشعر منى في هذا الشأن. وأشار العقيد النهاري إلى إنشاء عدد من نقاط الفرز الطبي في جميع مداخل ومخارج المنطقة لإخلاء الحجاج من المرضى وكبار السن الذين قد يتعرضون للإعياء أثناء رمي الجمرات مؤكداً أن جميع الوحدات مجهزة بكل ما يلزم لتقديم الخدمات الإسعافية من نقالات وأجهزة التنفس. في ذات السياق استعدت قوة الدفاع المدني بالحرم الشريف للتدخل السريع في مباشرة أي حوادث يمكن أن تقع داخل المسجد الحرام والساحات الخارجية المحيطة به أثناء وداع الحجاج المعجلين، ورفعت قوة الدفاع المدني التي تضم أكثر من 3000 من الضابط والأفراد بالحرم عدد نقاط تمركزها إلى 35 نقطة تغطي جميع أرجاء المسجد الحرام. وشملت خطة الدفاع المدني للحفاظ على سلامة المعجلين الذين يقدر عددهم بحوالي 50% من إجمالي عدد الحجاج، تكثيف وحدات الإطفاء والإنقاذ المتنقلة والتي ترافق مسيرة الحجاج من منى إلى الجمرات وصولاً إلى المسجد الحرام، بالإضافة إلى نشر عدد كبير من مجموعات الإشراف الوقائي والفرق المتخصصة لرصد الإنبعاثات الكربونية في جميع الأنفاق والطرق وتسيير أكثر من 300 فرقة للدراجات النارية المجهزة بوسائل الإطفاء للتعامل مع حرائق المركبات والحافلات. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني العقيد عبدالله العرابي الحارثي أن أعمال الدفاع المدني سوف تتواصل في متابعة اشتراطات السلامة بمشعر منى أثناء وبعد مغادرة الحجاج المعجلين للمشعر للتأكد من عدم وجود أي مخالفات قد تهدد سلامة الحجاج أو تحول دون الإستفادة من مخيمات الحجاج المغادرين كمواقع للإيواء في حالات الطوارئ وفق ما تتضمنه الخطة التفصيلية للإيواء، بالإضافة إلى متابعة إشتراطات السلامة في جميع المنشآت التجارية والمطاعم والمباسط في جميع أرجاء مشعر منى واستمرار تنفيذ قرار حظر دخول الغاز المسال لمشعر منى. وأشار العقيد الحارثي إلى أن الإستعدادات للحفاظ على سلامة الحجاج المعجلين تشمل إسناد قوة الدفاع المدني بالحرم بقوة إضافية في أوقات الذروة وزيادة عدد نقاط التمركز بنسبة تزيد عن 30% في أوقات الذروة، بالإضافة إلى تسيير عدد كبير من الفرق والوحدات المتنقلة والثابتة للإطفاء والإنقاذ والإسعاف على جميع طرق مغادرة الحجاج.