أكد أسامة أحمد السنوسي، وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون القنصلية، أن الأوضاع في لبنان غير مستقرة وكل شيء متوقع هناك، في إشارة لتسارع تأثيرات الأزمة السورية، وأضاف أن السعودية طلبت من رعاياها المغادرة حفاظا على أرواحهم ومن أجل سلامتهم. ووفقا لصحيفة "الشرق الأوسط"، قال السنوسي إن بلاده تعاقدت مع مكاتب محاماة عريقة للدفاع عن مواطنيها في حال مواجهتهم مشكلات وعقبات في الخارج، وبين أن هناك توجيهات مشددة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وبمتابعة من الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، لتقوم السفارات بدورها على أكمل وجه وتقديم الخدمة للمواطن عند تعرضه لأي ظرف طارئ. وأوضح وكيل الخارجية، أثناء تدشينه في مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة الرياض أمس الدليل الإرشادي للمواطنين الراغبين في السفر للخارج، أن عدد حالات الوقائع التي يتعرض لها السعوديون في الخارج تزيد في فصل الصيف نظرا لتزايد أعداد المسافرين منهم، الأمر الذي جعل الوزارة تضع دليلا يحتوي على عدد من التوصيات المتعلقة بأهمية التحضير للسفر وضرورة الاستعداد له قبل المغادرة وما يجب على المواطن فعله عند وصوله للخارج، ومن ذلك الاتصال بالسفارة السعودية وتسجيل جواز سفره وبياناته كاملة لديها. وأضاف أن "الوزارة قد أطلقت خدمة إلكترونية تعرف باسم برنامج (فنار) يقوم المواطن من خلاله بتوثيق بياناته كاملة دون الحاجة للتوجه للسفارة. ولفت إلى أن أغلب الأخطاء التي تتم من قبل المواطنين السعوديين في الخارج تأتي نتيجة لجهلهم بالقوانين، ومن بينها أن البعض لا يعلم أن تأشيرة السفر الأوروبية "الشنجن" تقضي بالسفر أولا للدولة التي استخرج من سفارتها التأشيرة قبل السفر لبقية دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى عدم اطلاعهم على المعلومات التي تمليها بعض الدول التي لا تسمح بدخول الأموال النقدية إلا بعد الإفصاح عنها وفي حال مخالفة ذلك فإن العقوبات قد تطال مصادرة تلك الأموال. ونصح وكيل وزارة الخارجية السعودي المسافرين بعدم قصد الأماكن المشبوهة والتي تشهد احتجاجات وتجمعات، مشددا على أن الحملة التي تقوم بها الوزارة لتوعية المواطنين الراغبين في السفر للخارج ستستمر ثلاثة أشهر في المطارات الدولية في الرياضوجدة والدمام.