تسبب خلاف نشب بين مواطن وابنه مع مقيم يمني الجنسية في مصرع الأول بعدد عشرين طعنة قاتلة أصابت جسده، فيما أصيب ابنه بإصابات خطرة نقل على إثرها للمستشفى لعلاجه حيث يرقد حاليا. وفي التفاصيل، فإن الأجهزة الأمنية في شرطة جدة كانت قد تلقت بلاغا من أحد المستشفيات الخاصة عن وصول مواطن وابنه وقد تعرضا لعدة طعنات، كان نصيب الأب منها 20 طعنة أدت إلى إنهاء حياته، فيما لايزال ابنه يخضع للعلاج. وباشرت على الفور وحدات متخصصة من مركز شرطة الجامعة التحقيق في الحادثة، حيث تم إيفاد فريق تحقيق بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء عبدالله القحطاني وبإشراف ميداني من مدير مركز شرطة الجامعة والذي شكل فريق عمل باشر التحقيق في الحادثة. وكان الغموض قد برز في القضية، وذلك لكون الأب متوفى فيما لا يستطيع الابن الحديث لشدة إصابته، إلا أن فريق التحقيق وصل إلى أول خيوط القضية بعد أن وصلت إليهم معلومات من خلال فرقهم المتواجدة بالميدان عن وجود وافد عربي يرقد في أحد المستشفيات الخاصة وقد تعرض هو كذلك لطعنات خفيفة، وعلى الفور ربطت فرق البحث والتحقيق بين القضيتين. وبين المتحدث الرسمي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق أنه تم تحريك الفرق اللازمة للمستشفى الذي يرقد به الوافد العربي وهو الجاني، وبالتحقيق معه بعد تلقيه العلاج اللازم، أوضح أنه تشاجر مع مواطن وابنه على جهاز جوال مستعمل تم شراؤه منه الأمر الذى أدى إلى تطور الخلاف بينهما مما دفعه إلى تسديد الطعنات إلى الضحية حتى فارق الحياة. وتمت إحالة كامل أوراق القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال الإجراءات ومن ثم تصديق اعترافه شرعا، وأضاف البوق «الأب فارق الحياة بينما لايزال ابنه في المستشفى يتلقى العلاج اللازم». وشدد البوق على أن الخلاف كان على قيمة جهاز مستعمل تسبب في تسديد المقيم العربي 20 طعنة متفرقة للمواطن، والتي كانت كفيلة بإنهاء حياته قبل أن يكمل الجاني تسديد الطعنات إلى ابنه الذي لايزال يرقد في غرفة الإنعاش في أحد المستشفيات الخاصة.