ازداد التوتر بين أعضاء البرلمان الفنزويلي في أعقاب الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي التي فاز فيها نائب الرئيس سابقاً نيكولاس مادورو، ورفضت المعارضة الاعتراف بالنتائج. وبلغ التوتر بين المعارضة اليمينية وأنصار الحكومة اليساريين أوجه في جلسة البرلمان الثلاثاء، عندما اندلعت مشادة بين الطرفين أصيب فيها أكثر من 22 عضواً من الجانبين. وبدأت المشادة عندما رفع المعارضون يافطة داخل البرلمان احتجاجاً على قرار يجردهم من سلطاتهم التشريعية، ويحد حريتهم في الاعتراض. وقالت مصادر المعارضة الفنزويلية إن ما لا يقل عن 17 عضواً منها و5 من أنصار الحكومة أصيبوا خلال الاشتباك بين أعضاء الكتلتين. واتهم أنصار الحكومة النواب المعارضين بالبدء بالاشتباك. وظهر عضو البرلمان، النائب العضو عن حزب الوحدة الديمقراطية، خوليو بورخيس بعد المشادة واللكمات على شاشة إحدى القنوات التلفزيونية المستقلة بعد أن تلقى لكمات وبدت آثار الكدمات واضحة على عينه اليسرى. وقال بورخيس إنه ليس الوحيد الذي بدأ الاشتباك، وأن من يتحمل المسؤولية هو رئيس البرلمان ديوسدادو كابيلو. وكان كابيلو صرح بأنه طالما أن المعارضة لا تعترف بالسلطات ولا المؤسسات الحكومية، فإن عليهم اللجوء إلى قناة "غلوبوفيجن" التلفزيونية وصحيفة "إل ناسيونال"، ولكن ليس من حقهم القيام بالاعتراض داخل البرلمان. يشار إلى أن المعارضة الفنزويلية رفضت الاعتراف بفوز مادورو بالانتخابات الرئاسية التي جرت في الرابع عشر من أبريل الماضي. وقالوا إن هامش الفوز الذي فاز به مادورو، البالغ 1.5 في المائة، جاء نتيجة عملية تزوير للأصوات، عبر اعتماد أصوات آلاف الموتى. من ناحية ثانية، يخطط كل من أنصار الحكومة والمعارضة للقيام بمسيرات في أنحاء مختلفة من العاصمة كراكاس احتفالاً بعيد العمال، الذي يصادف الأربعاء الأول من مايو.