يقف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية اليوم، على ما وصل له رجال قوات الأمن الخاصة من جاهزية قتالية وعسكرية عالية، من خلال اطلاعه على تطبيقات وفرضيات أمنية حية واستعراض للمهارات والأسلحة والتجهيزات العسكرية. وسيقضي سموه خمس ساعات متواصلة مع رجال الأمن يشاهد خلالها عروضا عسكرية حقيقية باستخدام عدد من الآليات العسكرية والمعدات والمدرعات، إضافة إلى الطيران العمودي «طيران الأمن». وبعد اطلاع سموه على ما وصل له رجل قوات الأمن الخاصة من كفاءات ومهارات عالية، يدفع بأكثر من ألفي رجل أمن من قوات الأمن الخاصة المعنية بشكل مباشر بمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وأساليبه. ومن تلك الدورات دورتا الطلبة (41-42) وتعرف باسم «الفرد الأساسي» يتلقى خلالهما رجال قوات الأمن الخاصة العلوم العسكرية، ثم دورة أعمال قوات الأمن الخاصة وتعتبر نقلة نوعية للطالب العسكري لمرحلة الإتقان في مجال وحدات قوات الأمن الخاصة. وفي مجال مكافحة الإرهاب هناك أربع دورات وهي الدورة التأهيلية لمكافحة الإرهاب، ودورة مكافحة الإرهاب التأسيسية ودورتان (1-2) لمكافحة الإرهاب التخصصية «اقتحام». ومن ضمن الدورات أيضاً دورة الصاعقة (بمراحلها الثلاث) وهي من اللبنات الأساسية في تأهيل وتدريب رجل قوات الأمن الخاصة، حيث يتم تأهيله جسمانياً ونفسياً عن طريق تدريبات خاصة وشاقة، وللالتحاق بدورة الصاعقة يشترط اجتياز الفحص الطبي الدقيق واختبارات اللياقة البدنية والسباحة. وتهدف دورة الصاعقة التي تستمر 60 يوماً موزعة على 8 أسابيع، لصقل موهبة المتدرب للعمل في ظل ظروف نفسية ومعنوية وجسدية قاسية، حيث يطلب منه إتقان العمل المكلف به في أي مكان وزمان وتحت أي ظرف أو تأثير. وتعود فكرة نشأة دورة الصاعقة في وزارة الداخلية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، عندما كان مساعدا لوزير الداخلية للشؤون الأمنية آنذاك.