يتوجه سفير رياضة السيارات السعودية الأول يزيد الراجحي وبرفقة ملاحه العالمي الإيرلندي مايكل اورر على متن فورد فياستا أس 2000 من تحضير فريق "ماي رايسينغ"، إلى إسبانيا للمشاركة في راليها العالمي الذي ينطلق من مدينة سالو التي تقع على الشواطيء الساحرة ل كوستا دورادا في إقليم تاراغونا، ويمتد لأربعة أيام، ليشكل بذلك الجولة الثالثة عشرة والختامية من جولات بطولة العالم للراليات, إضافة لإعتباره الجولة الثامنة والأخيرة المؤهلة ضمن بطولة العالم الخاصة بسيارات ال "سوبر 2000" (أس, دبليو, أر, سي). ويعتبر الحدث الإسباني جولة الحسم على صعيد بطولة ال أس 2000، والتي ستعرف مواجهة ثلاثية .. ما بين ثلاث سائقين يمتلك كل واحد منهم إمكانية أن يتوج بطلاً للعالم، من ضمنهم النجم السعودي الذي يمتلك فرصة حسابية لإنتزاع اللقب بالرغم من تخلفه بفارق 20 نقطة عن متصدر ترتيب نقاط البطولة المبدئي الأيرلندي كريغ غرين الذي يتقدم بدوره نقطتين على منافسه السويدي بيار – غونار اندرسون، ومن هنا أيهما ينهي الحدث امام الأخر فإن اللقب سيكون من نصيبه. أما الراجحي فهو بحاجة لإنتزاع المركز الأول مقابل تراجع ترتيب منافسيه بشكل كبير في حال سارت الأمور بحسب ما يشتهي، وأراد العودة باللقب العالمي إلى الرياض، وهذا بالطبع أمر يسجل للراجحي ولرياضة السيارات السعودية والعربية على حد سواء، كونه لم يسبق في تاريخ البطولة أن تمكن سائق من المنطقة وخلال موسمه الأول من إستمرار المنافسة على أحد الألقاب العالمية وحتى الرمق الأخير. ويتمتع الرالي الإسباني بميزة فريدة، كون مراحل اليوم الأول تقام بأكملها فوق دروب حصوية، أما مراحل اليومين الثاني والثالث فتنظم فوق طرقات أسفلتية معبدة، وبالطبع الإختلاف في نوعية الطرقات خلال الحدث نفسه لا يزيد من التحديات التي يواجهها السائق من أجل تغيير أسلوب قيادته فحسب، بل يلقي أعباءاً مضاعفة على الفنيين والمهندسيين الذين يتوجب عليهم تحويل السيارات من ملائمة للطرقات الحصوية إلى أخرى خاصة بالطرقات المعبدة وضمن هامش زمني محدد. ويأمل الراجحي أن يكون التوفيق حليفه خلال مجريات هذا الرالي السريع والمتطلب، ويتمكن من تحقيق أفضل نتيجة ممكنة تتيح له التقدم ضمن الترتيب النهائي لبطولة السائقين، ومواصلة مشوار التألق وتسجيل إنجاز جديد يكون بالتالي مكملاً للنجاحات المتعددة التي دأب على تحقيقها هذا العام، الذي يعتبر من بين الأبرز والأغزر مشاركة في مسيرة السعودي، وهذا ما إنعكس إيجاباً على خبرته التي صقلت بشكل كبير بالإضافة إلى المهارات القيادية المتقدمة التي بات يتمتع بها. وحيال مشاركته المرتقبة في إسبانيا تحدث يزيد الراجحي قائلاً .: " بغض النظر عن النتيجة التي سأحققها فإن مجرد بقاءي وحتى الجولة الختامية ضمن المرشحين لإحراز اللقب العالمي هو أنجاز بحد ذاته، خصوصاً ان هذا هو موسمي الاول على ساحة البطولة العالمية الأولى للراليات وجميع من يتنافسوا إلى جانبي هم من السائقين الذين سبق لهم المشاركة ولسنوات وسنوات على ساحتها. بالطبع اقول هذا الكلام ليس من باب التقليل من فرصي في إالفوز، لكنني في المقابل سأسعى لتقديم كل ما لدي، والظهور بصورة مشرفة على غرار جميع مشاركاتي, وبالتالي تمثيل المملكة العربية السعودية خير تمثيل في أحد أسرع وأصعب راليات بطولة العالم ". إنتهى