تمكن محققو شرطة النعيرية وقرية العليا من حل لغز مقتل مواطن إماراتي في منطقة صحراوية تابعة لمليجة قبل 12 عاما، وذلك بعدما سلم عراقي نفسه لشرطة منطقة حائل مدعيا أنه متسلل ويرغب السفر والعودة إلى موطنه، إلا أن اشتباه أفراد الأمن في وضعه دفعهم لتحويله لعدة مراكز للشرطة في عرعر وحفر الباطن وقرية العليا والرفيعة للتحقيق معه. التحقيقات - وفقا لعكاظ- مع الجاني لم تسفر عن تسجيل اعترافه بأية جريمة، وبتحويله إلى قسم النعيرية وتكثيف التحقيقات انهار الجاني تحت وقع الأسئلة الدقيقة واعترف بقيامه وشخصين آخرين من جنسية عراقية بإطلاق النار على المواطن الإماراتي في سحمة وسلب سيارته بعد الاعتداء على عامله الآسيوي. كما اعترف بقيامه ورفيقيه بسلب 150 ألف ريال وسيارة من مواطن سعودي كان قد باع إحدى إبله بمبلغ مائتي ألف ريال فشاهدوه وتربصوا به حتى وجدوه وحيدا فكبلوه واستولوا على ما بحوزته من أموال تحت تهديد السلاح. وأوضح المتحدث الأمني بشرطة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، أن جهات التحقيق بشرطة قرية العليا ومحافظة النعيرية تمكنت مؤخرا من الكشف عن ملابسات عدد من القضايا الجنائية، ومن أهمها قضية مقتل وافد خليجي منذ قرابة 12 عاما وبالتحديد في عام 1421ه. وأضاف تم حل لغز جريمة القتل بعد القبض على وافد عربي في العقد الخامس من قبل حرس الحدود أثناء تسلله بطريقة غير مشروعة للبلاد فيما توفرت معلومات عن علاقته ببعض القضايا الجنائية ببلدة الرفيعة بمحافظة النعيرية ووادي العجمان بمحافظة قرية العليا، وبالتحقيق المكثف معه ثبت تورطه بارتكاب عدد من قضايا السلب والسرقات، كما صدقت اعترافاته شرعا في شرطة محافظة قرية العليا عن تورطه في قضية مقتل الوافد الخليجي. وقال التحقيق مع الجاني لا يزال مستمرا والبحث جار عن رفيقيه الآخرين. ووقعت جريمة القتل قبل 12 عاما وتحديدا في عام1421 ه، عندما أقدم 3 أشخاص بتكبيل مقيم آسيوي في منطقة صحراوية تابعة لمليجة، وسلبوا سيارة كفيله، وأثناء هروبهم شاهدهم صاحب السيارة المسروقة فاعترضهم وأوقفهم وحاول استرجاع سيارته إلا أنهم أطلقوا النار عليه من سلاح رشاش، وأصابوه في إحدى قدميه وسرقوا سيارته الأخرى التي كان يستقلها ولاذوا بالفرار في الصحراء، فيما ظل المواطن الإماراتي ينزف الدم في الصحراء حتى الموت، وتم إنقاذ المقيم الآسيوي.