أكد استشاري ورئيس شعبة الأمراض المعدية للأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور سامي الحجار أن توصيات أخذ لقاح الانفلونزا الموسمية من عدمه للرضع، والأطفال، والمراهقين التي تتراوح أعمارهم من 6 أشهر إلى 17سنة مبني على دراسات دقيقة أجريت في العديد من الدول الغربية وأثبتت إمكانية تعرض هذه الفئات العمومية إلى الاصابة بأنفلونزا شديدة قد تتسبب في دخولهم المستشفيات . وقال : أشارت الإحصائيات السنوية لمنظمة الصحة العالمية ومركز مراجعة الأوبئة في أتلانتا إلى تسجيل أكثر من 20.000حالة دخول إلى المستشفيات بسبب الانفلونزا في حين وصلت حالة الوفيات إلى ما يقارب 63000 حالة معظم من المصابين بأمراض مزمنة، نقص في المناعة أو صغار السن والمتقدمين في السن ممن تجاوزت أعمارهم 65سنة. وأوضح أن تجنب الإصابة بالأنفلونزا شبه مضمون (بإذن الله تعالى ) من خلال أخذ اللقاحات التي تتراوح نسبة نجاحها في الوقاية من 70إلى 90 % مشددا على أهمية أخذ اللقاح بشكل دوري، حيث أن فيروس الأنفلونزا من الفيروسات التي تحدث لها تحورات قد تلغي فاعليته، لذا تحرص منظمة الصحة العالمية على تحديث تركيبة اللقاح سنويا معتمدين في إنتاجها على رصد أكثر سلالات الفيروس انتشارا وما يطرأ عليها من تغيرات جينية. وقال : إن أخذ هذه اللقاحات لا يسبب نقص المناعة لدى الطفل وإنما يسهم في رفع مناعته ففي حال تعرضه للفيروس يقوم بحمايته من الإصابة أو التلطيف من شدتها كأقل تقدير. وأضاف عندما درسنا حالة انتشار الأنفلونزا في المملكة وجدنا أن انتشار ونشاط الانفلونزا تمتد من شهر نوفمبر إلى وقت متأخر من شهر مارس. موضحا أن وضع المملكة يعتبر مختلف نتيجة وجود العمرة على مدار السنة بالإضافة إلى موسم الحج لذا يصعب كثيرا تحديد موسم للأنفلونزا ومن الأفضل البدء في اخذ اللقاح في أكتوبر والاستمرار في إعطائه حتى شهر ابريل. الجدير بالذكر أن الشريحة الأكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا في المملكة تشمل الأطفال، المتقدمين في السن، بالإضافة إلى المرضى المصابين بالأمراض المزمنة كأمراض الكلى، السكري، الحساسية المزمنة، الربو والمرضى المصابين بنقص المناعة.