في إنجاز مميز للطلبة المبتعثين السعوديين في بريطانيا نشرت سامية بنت توفيق الشولي المبتعثة السعودية إلى كلية الطب في جامعة كنجز كولج الملكية بلندن في يوليو 2011 مع اثنين من زملائها هما جون كاردون وكلوديا كيمبر، بحثاً طبياً جديداً، نشر في المجلة الطبية البريطانية (Frontiers)، و اعتبر إسهاماً مهماً وفعالاً في معالجة تسريع التئام الجروح. و قال الدكتور أحمد التركستاني المشرف على الشؤون الثقافية و الإعلام بالملحقية الثقافية السعودية في لندن:" إن المبتعثة طالبة متميزة و طبيبة ممارسة في الأصل. درست الطب في المملكة العربية السعودية، و تحضر للماجستير في بريطانيا في علم المناعة، و هي دائمة التواصل مع الملحقية و تزودنا بالجديد من أبحاثها و حياتها الجامعية الحافلة بالنشاط و الإنجاز". و عن هذا الإنجاز البحثي تقول سامية الشولي: « في هذا البحث وصفنا الدور الفعال للمتممة المنظمة البروتينية (CD46) في تنظيم الوظيفة الحاجزية التي تقوم بها خلايا الظهارة المعوية. وجدنا أن هذه المتممة تتفاعل بشكل مباشر وفعال مع الكيناز الهيولي الذي يسمى (SPAK) بوجوده عبر الغشاء المسمى ب(E.Cadherin) في الظهارة المعوية، وكلاهما ضروري في التحام الخلايا الظهارية مع بعضها البعض، ومن ثم تكوين الحاجز أو الحائل ». أما بخصوص ما يقدمه هذا البحث من وسائل تساعد على التئام الجروح وإعادة الجلد الى وضعه الطبيعي، فتقول الطبيبة سامية: « وجدنا من خلال هذا البحث أن تنشيط الخلايا السرطانية للقولون باستعمال (CD46) يؤدي إلى انخفاض ملحوظ وسريع في المقاومة عن طريق الظهارة المعوية، إضافة إلى أنه يعمل على زيادة نمو وتكاثر الخلايا الظهارية وتسريع التئام الجروح". يذكر أن هذا الاختصاص الذي تعمل فيه المبتعثة سامية الشولي للحصول على درجة الماجستير يعد من الاختصاصات النادرة في حقل علم المناعة التشخيصي، وهي تأمل من خلاله في الحصول على الزمالة الطبية البريطانية. تجدر الإشارة إلى ان سامية، إضافة الى تعلقها بمجال دراستها الطبية، وعملها طبيبةً ممارسة، لها هوايات واهتمامات أخرى، فهي تهتم بالأدب و كتابة الشعر، حيث سبق أن صدر لها بلندن، عن دارة الحكمة ديوانها الأول عام 2010 وعنوانه ( ربى البيلسان) ثم ديوانها الثاني ( رسائل المنفى) عام 2012. وهي تعمل حالياً على كتابة ديوان شعري آخر بعنوان «زهرة اللوز» وقصة روائية، تأمل أن يطبعا قريباً.