أنهت الفلسطينية هناء شلبي، الخميس، إضراباً عن الطعام بدأته قبل 44 يوماً، احتجاجاً على قرار السلطات الإسرائيلية باعتقالها إدارياً، ، في أعقاب التوصل إلى "صفقة"، يتم بمقتضاها نقل "الأسيرة" الشابة إلى قطاع غزة، وهو القرار الذي أبدى محاميها اعتراضه عليه. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الشابة الفلسطينية، البالغة من العمر 30 عاماً، في 16 فبراير/ شباط الماضي، بعدما زعم الجيش الإسرائيلي أن لديه تقارير استخباراتية تفيد بأنها استأنفت نشاطها "الإرهابي"، ودخلت شلبي في إضراب عن الطعام، منذ ذلك الحين، احتجاجاً على ظروف اعتقالها. وساءت الحالة الصحية ل"الأسيرة" الفلسطينية مؤخراً، مما استدعى قيام السلطات الإسرائيلية بنقلها إلى أحد المستشفيات، بحسب ما أفاد محاميها، جواد بولس، الذي قال لCNN الخميس، إن قرار الموافقة على نقل موكلته إلى قطاع غزة، مقابل إنهاء إضرابها عن الطعام، كان قرارها وحدها. وقال بولس: "هذا هو القرار الذي اتخذته، ونحن نحترمها على ذلك، ولكننا نعترض على هذا القرار ولا نؤيده، لأننا لا نوافق على سياسة الترحيل، التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية، وعلى المبدأ الذي تقوم عليه تلك السياسة." وأوضح بولس أن شلبي وافقت على الانتقال إلى قطاع غزة لمدة ثلاث سنوات، على أن يصبح بإمكانها العودة إلى منزلها في بلدة "برقين"، غربي مدينة جنين في الضفة الغربية، بعد انتهاء فترة إبعادها. ونقل المركز الفلسطيني للإعلام، المقرب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة، عن مصادر وصفها "خاصة"، أن "الأسيرة شلبي تعرضت لضغوط صهيونية، استغلت وضعها الصحي، أدت إلى موافقتها على الحل المطروح." من جانبه، نفى الناطق باسم حركة "الجهاد"، داوود شهاب، علم حركته بهذا الاتفاق، إلا أنه لم يستبعد "إتمام الصفقة"، ولكن ليس بعلم وموافقة حركة الجهاد، مؤكداً أن "الحركة ترفض خيار الإبعاد دوماً بحق الأسرى." كما أورد المركز الفلسطيني للإعلام أن ذوي شلبي يرفضون إبعاد ابنتهم إلى غزة، وأكدوا عدم معرفتهم بهذا الاتفاق، واعتبروا أنه إذا كان صحيحاً فإنه "تم بالقوة من قبل المخابرات الصهيونية، بالضغط على ابنتنا جسدياً ونفسياً، واستفراد بها، في ظروف صحية صعبة، بعد 44 يوماً من الإضراب عن الطعام." يُذكر أن شلبي كانت قد أمضت أكثر من عامين في السجون الإسرائيلية، بموجب قرارات اعتقال إدارية، إلى أن تم الإفراج عنها ضمن خلال صفقة تبادل الأسرى، التي تعرف ب"صفقة شاليط" أواخر العام الماضي، ثم عاودت أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقالها مرة أخرى في 16 فبراير/ شباط الماضي.