في ثاني اعتداء عنصري على المسلمين في فرنسا هذا الشهر أضرم مجهولون النيران في مسجد بإحدى ضواحي مدينة ليون الفرنسية أمس السبت ؛ مما خلف أضرارا مادية. وقالت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان إن مسجد سان برييست في ليون، ثاني أكبر المدن الفرنسية، أن المسجد تعرض لأضرار نتيجة حريق متعمد شب فيه، ووصفت الحادث بأنه "عمل دنيء، ولا يمكن التسامح معه". وأوضح البيان أن النيران اشتعلت في باب المسجد أدى إلى إلحاق أضرار بمسجد قرب ليون في شرق وسط فرنسا، ما أثار سخط الأحزاب السياسية وغضب الجالية المسلمة التي أشارت إلى "تصاعد موجة العنصرية والعداء للإسلام". ومن المقرر أن تنظم مظاهرة اليوم الأحد أمام هذا المسجد احتجاجا على تكرار الأعمال التي تستهدف المسلمين، وكان قد سبق ذلك اعتداء على مسجد ميزيو (شرق وسط فرنسا) في أغسطس/آب الماضي. كما أدان مسجد باريس الكبير "بقوة هذا العمل الإجرامي الذي يثير من جديد استياء عميقا في صفوف الجالية المسلمة الوطنية وشعورا متزايدا بتفاقم ظاهرة الكراهية للإسلام بعد انتهاك حرمة أماكن رمزية ومقدسة لدى المسلمين في فرنسا". وانتقدت الأحزاب السياسية الرئيسية والجمعيات المناهضة للعنصرية هذا الهجوم، وقالت إنه عمل عنصري دنيء يمس بمبادئ الديمقراطية ، وكان مسلمون اكتشفوا في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك 8-12-2008 قيام مجهولين بتدنيس نحو 500 قبر لعسكريين مسلمين في مدينة آراس، من خلال رسم صلبان معقوفة (رمز النازية). كذلك كتبت على شواهد قبور متجاورة كلمات تمثل في مجملها عبارات تحوي إهانات للإسلام. ومثل هذا التنديس، الذي أدانه الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ثالث اعتداء من نوعه على قبور تخص مسلمين في فرنسا خلال أقل من عامين. ويوجد في فرنسا حوالي 1890 مسجدا وقاعة صلاة تخدم نحو ستة ملايين مسلم من أصل حوالي 63 مليون نسمة، وتعد الأقلية المسلمة في فرنسا هي الأكبر في أي دولة أوروبية. ومن حين إلى آخر تتعرض الأقليات المسلمة في الغرب لاعتداءات عنصرية، في انعكاس لتقديم بعض وسائل الإعلام الغربية منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 المسلمين في صور نمطية تربطهم بالإرهاب، حتى أن نشطاء يمينيين أوروبيين يحذرون مما يسمونه "أسلمة أوروبا". وامعتصمااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه اللهم انصر الإسلام والمسلمين صدقة وامعتصماه