في وقت تتواصل فيه آلة القمع في سوريا مع انباء عن مجزرة جديدة, أكدت المملكة العربية السعودية أنها ستكون في طليعة أي جهد دولي يحقق حلولا عاجلة وشاملة وفعلية لحماية الشعب السوري، وأوضحت أنها «تحمل الأطراف الدولية التي تعطل التحرك الدولي المسؤولية الأخلاقية عما آلت إليه الأمور، خاصة إذا ما استمرت في موقفها المتخاذل والمتجاهل لمصالح الشعب السوري». وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، أمس، إن المجتمع الدولي عليه تسليح المعارضة السورية ويجب أن تأخذ الدول العربية زمام المبادرة لتوفير ملاذ آمن للمعارضين داخل سوريا. وقال الشيخ حمد خلال زيارة رسمية للنرويج «علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لمساعدتهم (المعارضين) بما في ذلك تسليمهم أسلحة ليدافعوا عن أنفسهم». وميدانيا، اعلن امس عن مجزرة جديدة قتل خلالها 135 في عدد من المدن السورية. ونقلت وكالة «اسوشييتد برس» عن التنسيقيات السورية ان 64 سوريا قتلوا وهم يحاولون الفرار من حمص بينما عثر على 71 جثة في قرى عدة. واقتحمت قوات الأمن والشبيحة جامعة حلب بعد خروج مظاهرات طلابية أمس، وأكد «اتحاد طلبة سوريا الأحرار» أن أكثر من 14 طالبا على الأقل تم اعتقالهم خلال المظاهرات, في حين أفادت «لجان التنسيق المحلية» في سوريا بمقتل نحو 21 شخصا في حمص. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «انتشارا عسكريا أمنيا ترافق مع إطلاق رصاص كثيف في محيط مدينة القريتين بحمص, فيما تواصلت الإضرابات في كفرسوسة بدمشق. الى ذلك قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن بلاده تدعم إحالة الملف السوري الى القضاء الدولي وقال «سيأتي يوم تواجه فيه السلطات العدالة الدولية عن الجرائم التي ارتكبتها ضد المدنيين». كما وافق مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أمس على توسيع التدابير العقابية ضد النظام السوري ووعد بمساعدة دمشق في التحول الديمقراط