نشرت صحيفة الإندبندنت أون صنداي تقريرًا تناولت فيه حالة ناشط سوري قضى 21 أسبوعًا في زنازين التعذيب التابعة لنظام بشار الأسد. وقال الناشط الذي استعمل اسمًا مستعارًا هو "جولان" للتعريف بنفسه: إنه قضى أسبوعًا فيما يشبه الصندوق الحديدي الضيق، ثم تلا ذلك أسبوع آخر في غرفة ضيقة لا يتجاوز ارتفاعها المتر الواحد، قضاه معصوب العينين. وأضاف أنه تم استجوابه لمدة ثماني ساعات يوميًّا، وكان مستجوبوه يريدون معرفة كل شيء عن التنسيقيات وعن الثوار؛ طريقة عملهم، وكيف ينقلون الجرحى، وحين رفض الحديث أصبح المحققون أكثر قسوة معه، وجلدوه 50 جلدة بسلك كهربائي في الصباح ومثلها في المساء. وبحسب تقرير الصحيفة، ففي أحد الأيام علق جولان في السقف بواسطة سلك، وكانت عيناه ما تزالان معصوبتين - كما يقول - وحين أزالوا عصابة العينين كان ما رآه فتاتين ممن اعتقلن في المظاهرات، كانتا ممن يرتدين الحجاب، لكن حين رآهما كانتا عاريتين تمامًا، وعيناهما معصوبتين. وقال جولان: "منذ هذه اللحظة بدأت بالبكاء، وقد هددني المحققون بتعرية أمي وشقيقتي أمامي إذا بقيت رافضًا الحديث". وقد ورد في بعض تقارير الأممالمتحدة وصف لحالات ابتزاز للمسجونين بتهديدهم بانتهاك أعراض أفراد من عائلاتهم. وأكدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" استخدام النظام السوري لأساليب التعذيب التي وصفها جولان، كما أن الكثير من منظمات حقوق الإنسان السورية وثقت وجود جولان في السجن في الفترة التي ادعاها. جدير بالذكر أن عصابات الأسد فتحت النيران يوم السبت على متظاهرين مدنيين في دمشق، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم على الأقل. وقال شهود: إن كتائب الأسد أطلقت الذخيرة الحية لتفرقة احتجاج ضد بشار الأسد في العاصمة دمشق يوم السبت، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص على الأقل. ووقع إطلاق النيران أثناء إقامة جنازة ثلاثة شبان قتلوا في احتجاجات سابقة ضد الأسد يوم الجمعة. وقال شاهد: "بدأوا في إطلاق النيران على الناس بعد الدفن، الناس تجري وتحاول الاحتماء في الأزقة".