متابعة منال العبد الرحمن: قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ ) يعد التمر والرمان من الوصفات الطبية النبوية التي أوصى بها سيد المرسلين، وهما وصفات تغذية صحية، وقد ثبتت منافعها في عملية التبديل الغذائي وما نتج عنه من تفاعلات كيماوية معقدة داخل أجهزة الجسم. فقد كان التمر من الثمار المحببة لرسول الله عليه السلام، وكان يحث على أكله ويرغّب في ادخاره في البيوت فيقول: «بيت لا تمر فيه جياع أهله»، وذلك لما يتمتع به من خواص، فالتمر شديد التغذية ومزوّد بالطاقة ومنظم للتعدين في الجسم، هذا بالإضافة إلى إنه منشط للعضلات والأعصاب وواق من السرطان والوهن، حيث إنه يزيد من المقاومة ضد التسمم، وثبت أن تناول سبع تمرات يعدل من كفاءة جهاز المناعة من حيث عدد خلاياه وإفراز الأجسام المضادة التي تتفاعل مع السموم الخارجية و الداخلية في الجسم البشري . و في هذه الإطار أكدت دراسة أجراها باحث فلسطيني الدكتور وسيم إدوارد روك من مدينة الناصرة إلى أن الرمان والتمر يساعدان في حماية القلب والوقاية من الأكسدة وتصلب الشرايين، حيث أن تصلب الشرايين يعد السبب الأساسي لأمراض القلب والنوبات القلبية والشلل الناتج عن الجلطات الدماغية، وانسداد شرايين الأرجل لدى مرضى السكري. و قد وضح اختصاصي خبير بالأمراض الباطنية أن الرمان فيه مادة مضادة تمنع الأكسدة التي تسبب تصلب الشرايين، وأن التمر منجم للفيتامينات. كما نصح الدكتور بتناول عصير الرمان للمعافين أيضا، إذ يساعد في المحافظة على صحتهم وتخفيف التأكسد لديهم، وينصح الاختصاصي روك بشربه مع عصائر طبيعية أخرى، بدلا عن المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، التي تسبب السرطان. وينصح الباحث السيدات بتناول الرمان عند الوصول إلى سن اليأس لحمايتهن من أمراض القلب والشرايين وهشاشة العظام وسرطان الثدي، وذلك لما له من قدرة على تدمير الخلايا السرطانية بطريقة "الانتحار الذاتي". الزعتر لعلاج نزلات البرد اشتهر نبات الزعتر بمصطلح السعتر أو الصعتر، وهو نبات مشهور من الفصيلة الشفوية ويكثر بصفة عامة في دول حوض الأبيض المتوسط، إذ يُعد من وسائل الطب الطبيعي الفعالة في علاج نزلات البرد. حيث أوضح الباحث يوهانيس غوتفريد ماير في جامعة فورتسبورغ الألمانية أن هذا النبات الطبي يستخدم لعلاج مختلف المتاعب الناتجة عن نزلات البرد في مراحلها المتعددة، ويعمل على تقليل الشعور بالتقلصات وكذلك كمضاد للفيروسات كالأنفلونزا، في حين أنه يُعد المركب الرئيسي في أدوية أخرى. و ينصح الباحث الألماني باستنشاق زيت الزعتر عند الإصابة برشح في الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية، وذلك عن طريق إضافة قطرتين من زيت الزعتر إلى لتر ماء ساخن في إناء، على أن يتم تغطية هذا الإناء بقطعة قماش واستنشاق الهواء المنبعث منه، مؤكدا على ضرورة عدم التعرض لأي تيار هوائي بعد ذلك. وأوضح ماير أن الزعتر يحتوي على زيوت طيّارة ذات فاعلية كبيرة تعمل على مكافحة البكتيريا و طرد الفيروسات وتقليل الربو، كما إنه يمنع التخمرات ويساعد على الهضم وامتصاص المواد الغذائية، إلى جانب أنه يزيد الشهية لتناول الطعام فهو يحتوى على مادة الثيمول التى تعمل على قتل الميكروبات وتطرد الطفيليات من المعدة. هذا بالإضافة إلى أنه منبه للذاكرة ويساعد الطالب على سرعة استرجاع المعلومات المختزنة وسهولة الاستيعاب.