قررت أصغر امرأة في العالم دخول السياسة من خلال الانضمام إلى الحملة الانتخابية التي تقام حالياً في الهند، لتكون بذلك أقصر شخص معروف يشارك في حملة انتخابية، في العالم. وشوهدت جيوتي أمج،(18 عاماً)، وهي تحيي أنصار حزب «ماهراشترا نافنرمان سينا»، الذي ينافس في الانتخابات العامة. وبعد حصول أمج، التي لا يتعدى طولها 62.8 سنتيمتراً، على رقم قياسي من مؤسسة «غينيس للأرقام القياسية»، تسلطت أضواء وسائل الإعلام المحلية على الطالبة الهندية، التي قررت استثمار شهرتها لدعم حزبها المفضل. وكانت مدرجة ضمن قائمة اقصر الفتيات المراهقات، وبعد بلوغها ال18 حصلت على لقب اقصر امرأة في العالم. وخلال تجمع حاشد، اضطر أعضاء في الحزب لحمل أمج ليتمكن المناصرون من رؤيتها. إلا أنها تخشى من أن قصر قامتها وصغر حجمها سيجعلانها مشهورة أكثر مما يجب، الأمر الذي قد يسبب لها الإزعاج. وتقول امج «إحدى المشكلات التي تصادفني تكمن في أن شهرتي سوف تجعل الناس تحتشد حولي في أي مكان أتواجد فيه»، وتضيف «بعض الناس يسألون أسئلة مزعجة جدا. لو لم أكن أقصر امرأة في العالم لما كنت مشهورة». ولا يتعدى وزن الطالبة 5.5 كيلوغرامات، وقد توقفت عن النمو بعد السنة الأولى من حياتها. ولا تواجه أمج مصاعب في مدرستها، وقد وفرت لها إدارة المدرسة كرسيا وطاولة صغيرين يتناسبان مع حجمها. ويقول الأطباء المتابعون لحالتها إنها نمت بأقل من سنتيمتر خلال العامين الماضيين. هذا وتحتفظ الهولندية بولين موسترز، التي عاشت بين 1976 و،1995 بلقب أقصر امرأة في التاريخ، إذ لم يتجاوز طولها آنذاك 61 سنتيمتراً. واستطاع عدد من السياسيين أن يصلوا إلى مناصب رفيعة، رغم قصر قاماتهم، ومن هؤلاء الرئيس المكسيكي السابق، بنيتو خواريز، الذي حكم إلى غاية ،1872 ولم يتجاوز طوله حينها 140 سنتيمتراً. أما السياسي الأسترالي دانيال دينيه فقد انضم إلى المجلس التشريعي في ولاية نيوساوث ويلز، في ،1857 وكان طوله أكثر من متر ونصف المتر بقليل، ولم يمنع هذا الطول فيكتوريو إيمانويل الثالث، من اعتلاء عرش إيطاليا في 1930 بعد اغتيال والده.