حسم انتر ميلان موقعة الدربي مع جاره ومضيفه ميلان بالفوز عليه 1-صفر ما سمح ليوفنتوس بالتربع على الصدارة وحيدا رغم تعادله مع ضيفه كالياري 1-1 الاحد في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الايطالي لكرة القدم. على ملعب "سان سيرو"، لم يستفد ميلان من الهدية التي قدمها له كالياري في وقت سابق باجباره شريك الصدارة يوفنتوس على التعادل معه، فسقط بدوره امام جاره اللدود انتر ميلان بهدف وحيد سجله الارجنتيني دييغو ميليتو في اوائل الشوط الثاني. وهذه الهزيمة الاولى لميلان في الدوري على ارضه منذ اكثر من عام وبالتحديد منذ 18 كانون الاول/ديسمبر 2010 حين سقط امام روما (صفر-1) الذي كان يشرف عليه مدرب انتر الحالي كلاوديو رانييري، وقد حقق "روسونيري" بعدها 13 انتصارا و5 تعادلات بين جماهيره قبل ان يسقط اليوم وللمرة الاولى امام جاره اللدود في مباراة محتسبة على ملعبه (الفريقان يتشاركان الملعب ذاته) منذ 29 اب/اغسطس 2009 (صفر-4 حينها). كما انها الهزيمة الاولى لميلان في مبارياته ال13 الاخيرة وتعود خسارته الاخيرة قبل لقاء اليوم الى الثاني من تشرين الاول/اكتوبر الماضي حين سقط امام يوفنتوس (صفر-2)، فيما حقق انتر ميلان فوزه السادس على التوالي والثامن في اخر تسع مباريات ليرفع رصيده الى 32 نقطة في المركز الخامس بفارق ست نقاط عن يوفنتوس المتصدر. وجاءت بداية اللقاء سريعة من قبل الفريقين وكانت الفرصة الابرز لميلان في الدقيقة 20 اثر ركلة ركنية وصلت الى الغاني كيفن برينس بواتنغ الذي اطلق كرة صاروخية علت العارضة بقليل، ثم اتبعها مهاجم انتر السابق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش بحركة فنية الذي حاول ان يخدع الحارس البرازيلي جوليو سيزار بكعب قدمه لكن محاولته علت العارضة بقليل ايضا (32). وجاء رد انتر بفرصة اخطر للارجنتيني ريكاردو الفاريز الذي وصلته الكرة من الياباني يوتو ناغاموتو فاطلقها صاروخية نحو المرمى لكن الحارس كريستيان ابياتي تألق وانقذ فريقه (40)، ثم تحول الخطر الى الجهة المقابلة من تسديدة صاروخية للهولندي مارك فان بومل الذي عانده الحظ بعدما ارتدت الكرة من العارضة ثم عادت الى الهولندي اوربي ايمانويلسون الذي سددها من حدود المنطقة لكن سيزار انقذ الموقف (44). وفي الشوط الثاني تمكن ميليتو الذي كان يحتفل بمباراته ال200 مع الاندية الايطالية (اولها مع جنوى ضد اسكولي في الدرجة الثانية في الاول من كانون الثاني/يناير 2004)، من افتتاح التسجيل لانتر عندما وصلته الكرة على الجهة اليسرى اثر عرضية من الفاريز فشل اينيازيو اباتي في اعتراضها فتوغل بها قبل ان يسددها بيسراه ارضية على يمين ابياتي (54)، مسجلا هدفه السابع في الدوري هذا الموسم. وكاد ناغاموتو ان يعزز تقدم انتر بهدف ثان بتسديدة من خارج المنطقة تحولت من الدفاع لكن محاولته مرت قريبة جدا من القائم الايمن (61). وشهد ربع الساعة الاخير من اللقاء دخول الهولندي ويسلي سنايدر في صفوف انتر بدلا من ميليتو وذلك بعد غيابه عن الملاعب حوالي شهرين بسبب الاصابة وكاد باتو ان يعكر عليه عودته عندما وصلته الكرة عند القائم الايسر اثر تمريرة من انتونيو نوتشيرينو لكن محاولة البرازيلي المرشح للانتقال الى باريس سان جرمان الفرنسي كانت ضعيفة فصدها جوليو سيزار دون عناء يذكر (76)، ثم تدخل الحارس البرازيلي على تسديدة بعيدة من الهولندي البديل كلارينس سيدورف (83) وانفراد للبديل الاخر البرازيلي روبينيو (84). وفي المباراة الثانية، اجبر يوفنتوس على الاكتفاء بنقطة على ارضه وبين جماهيره بعد ان تعادل مع ضيفه كالياري 1-1، الا ان العواقب لم تكن وخيمة بفضل الخدمة التي قدمها له انتر ميلان. وكان يوفنتوس، الفريق الوحيد الذي لم يذق طعم الهزيمة هذا الموسم، البادىء بالتسجيل منذ الدقيقة 7 عبر المونتينيغري ميركو فوسينيتش اثر تمريرة من السويسري شتيفان ليختشتاينر بعد هجمة مرتدة، لكن فريق "السيدة العجوز" عجزها بعدها عن ايجاد طريقه الى شباك ميكايل اغاتزي، فدفع الثمن في بداية الشوط الثاني عندما ادرك اندريا كوسو التعادل للضيوف بكرة اطلقها من حدود المنطقة وعجز الحارس جانلويجي بوفون عن صدها (48). وعلى ملعب "ماراتسي"، لم تكن حال اودينيزي الثالث افضل من ميلان اذ سقط امام مضيفه جنوى بهدفين لداميانو فيرونيتي (13) وانتونيو دي ناتالي (75 من ركلة جزاء) الذي رفع رصيده الى 13 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين، مقابل ثلاثة اهداف للسويدي اندرياس غرانكفيست (49) والصربي بوسكو يانكوفيتش (50) والارجنتيني رودريغو بالاسيو (73) في لقاء لعب خلاله المضيف بعشرة لاعبين بعد طرد ماركو روسي (73). وهذه الهزيمة الاولى لاودينيزي في اخر سبع مباريات، اي منذ سقوطه امام بارما (صفر-2) في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والثالثة هذا الموسم فتجمد رصيده عند 35 نقطة في المركز الثالث. وعلى الملعب الاولمبي في العاصمة، استعاد لاتسيو توازنه ونغمة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الثلاث الاخيرة، وذلك بفوزه على ضيفه اتالانتا 2-صفر. ويدين لاتسيو الذي استفاد من النقص العددي في صفوف ضيفه بعد طرد ستيفانو لوتشيني في الدقيقة 52، بعودته الى سكة الانتصارات بعد تعادلين وهزيمة قاسية (في المرحلة السابقة امام سيينا صفر-4) الى البرازيلي اندرسون هرنانيز والالماني ميروسلاف كلوزه اللذين سجلا هدفي اللقاء، الاول في الدقيقة 20 من ركلة جزاء، والثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع فرفع رصيده الى 9 اهداف هذا الموسم. وعزز لاتسيو مركزه الرابع برصيد 33 نقطة وبفارق 5 نقاط عن يوفنتوس. اما بالنسبة لاتالانتا الذي مني في المرحلة السابقة امام ميلان (صفر-2) بهزيمته الاولى في ملعبه هذا الموسم، فتجمد رصيده عند 20 نقطة وبقي في النصف الثاني من الترتيب. وعلى ملعب "ارتيميو فرانكي"، قاد دافيد دي ميكيلي فريقه ليتشي متذيل الترتيب الى فوزه الثالث فقط هذا الموسم وجاء على حساب مضيفه فيورنتينا 1-صفر. وسجل دي ميكيلي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 70 من ركلة جزاء، رافعا رصيد فريقه الى 12 نقطة لكنه بقي في المركز الاخير بنفس عدد نقاط نوفارا الذي خسر مواجهة القاع مع مضيفه تشيزينا بهدف للياباني تاكايوكي موريموتو (89)، مقابل ثلاثة اهداف للروماني ادريان موتو (1 و39 من ركلة جزاء) ولياندرو ريناودو (45 خطأ في مرمى فريقه) في لقاء اضاع خلاله صاحب الارض ركلة جزاء ايضا عن طرق انتونيو كاندريفا (62). وتغلب كييفو على ضيفه باليرمو بهدف لباولو ساماركو (50)، وبارما على ضيفه سيينا بثلاثة اهداف للفرنسي جوناتان بيابياني (25) وفرانشيسكو فالياني (67) وسيباستيان جوفينكو (90) الذي رفع رصيده الى 8 اهداف، مقابل هدف لباولو غروسي (79). وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء نابولي وضيفه بولونيا. ترتيب فرق الصدارة 1- يوفنتوس 38 نقطة من 18 مباراة 2- ميلان 37 من 18 3- اودينيزي 35 من 18 4- لاتسيو 33 من 18 5- انتر ميلان 32 من 18.