انتهت محاكمة أقرباء الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ومدير الأمن السابق علي الصرياتي الملاحقين بتهمة محاولة الفرار وحيازة عملات أجنبية بطريقة غير مشروعة، الأربعاء مع ترقب صدور الحكم الجمعة. ورفع رئيس الغرفة الجنائية في محكمة الدرجة الأولى الجلسة بعد مرافعات محامي الدفاع الذين طالبوا برد الدعوى وإسقاط الملاحقات بسبب "عيوب شكلية". وفي ختام الجلسة التي استمرت تسع ساعات ومرافعات الدفاع، أعلن رئيس المحكمة فوزي جبلي أنه سيتم النطق بالحكم في 12 اب/اغسطس. وكان قد أوقف عدد كبير من المتهمين ال23، وبينهم عدد من أخوات وأقرباء ليلى الطرابلسي زوجة بن علي، في مطار قرطاج في 14 كانون الثاني/يناير وبحوزتهم مبالغ كبيرة من الاموال بالدينار التونسي والعملات الاجنبية، ومجوهرات. أما الصرياتي الرئيس السابق للامن الرئاسي الذي هو أحد الشخصيات التي كانت تتمتع بسلطة كبيرة في عهد بن علي، فيحاكم بتهمة التواطؤ وتزوير جوازات سفر للسماح بفرار زين العابدين بن علي وعائلته المقربة بعد قيام الانتفاضة الشعبية. وطالب المدعي العام بتطبيق "العقوبة القصوى" فور استئناف المحاكمة التي بدأت في 26 تموز/يوليو وأرجئت عدة مرات. ويواجه المتهمون عقوبة السجن ما بين ستة أشهر وخمس سنوات، فضلا عن غرامات مرتفعة، بحسب القانون الجزائي التونسي. حيلهم بينهم