دعا رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم ثيو شفانستيغر اليوم الأربعاء 01-06-2011 إلى إعادة النظر في منح قطر استضافة كأس العالم عام 2022 بسبب مزاعم الرشوة. وقال شفانستيغر في تصريح إلى تلفزيون "زي دي أف" المحلي لدى سؤاله عن نقل نهائيات مونديال 2022 من قطر: "أعتقد بأن هناك درجة كبيرة من الشك.. لا يمكن لأحد استبعادها". وتابع "لهذا السبب، أعتقد بأنه يجب إعادة النظر في منح استضافة نهائيات كأس العالم". وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن رئيس الاتحاد الألماني أوضح: "لا أريد التعليق على الطريقة التي يمكن أن يحدث فيها الأمر قبل أن أعرف المزيد عن الموضوع. أنا لست عضواً في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي". وكان رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أكد الإثنين الماضي أان الفيفا لن يقوم بإجراء أي تحقيق بشأن مونديال 2022 لعدم وجود أدلة، وذلك على الرغم من الادعاءات التي أوردتها صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، وقيام لجنة تحقيق بريطانية برلمانية بالتحقيق في القضية. وقال بلاتر في مؤتمر صحافي في زيوريخ: "كانت اللجنة التنفيذية سعيدة بتلقي اداعاءات لورد تريسمان (كان وجه اتهامات لبعض أعضاء اللجنة التنفيذية)، بيد أنه تبين لنا عدم وجود خيوط لفتح التحقيق بهذا الصدد". وأضاف: "كما أن اللجنة التنفيذية سعيدة أيضاً لأنها لم تتلق أي إثباتات من صحيفة صنداي تايمز بشأن أعضاء آخرين في اللجنة التنفيذية. الملف القطري فارغ من أي تهمة، ولن يتم المساس بكأس العالم 2022". وتابع "أعتقد بأن القرار الذي اتُخذ بشأن مونديال 2022 سلك نفس المسار للقرار المتخذ بالنسبة إلى كأس العالم 2018". وكان رئيس اتحاد الكونكاكاف الترينيدادي جاك وارنر كشف رسالة وجهها إليه أمين عام فيفا جيروم فالكه تتعلق بانتخابات رئاسة الفيفا بين الرئيس الحالي جوزيف بلاتر والقطري محمد بن همام (انسحب من السباق) وتضمنت اتهام فالكه لقطر بشراء كأس العالم 2022. وجاء في أحد مقاطع الرسالة: "لا أدري لماذا ترشح بن همام لخوض الانتخابات. هل فعلاً يدرك أن لديه الحظوظ أو أنها طريقة لأنه لم يعد يرغب ببقاء جوزيف بلاتر، أم أنه يعتقد بأنه يستطيع شراء الفيفا كما اشترت بلاده كأس العالم". وأكد فالكه أول من أمس الإثنين أن مضمون الرسالة صحيح لكنه عاتب وارنر كونه أظهر إلى العلن مراسلة من المفترض أن تكون شخصية بينهما، نافياً أن يكون اتهم قطر بشراء مونديال 2022، واعترف بما نُسب إليه من كلام مختبئاً خلف "لهجة أقل حدة" استُخدمت في مراسلة كانت وراء الجدل القائم. ودافع فالك عن نفسه قائلاً: "نشر السيد وارنر مراسلة بعثت بها إليه. قد أكون استخدمت فيها لهجة اقل حدة وغير صريحة. كنت أريد الحديث عن القدرة المالية لقطر، ولم أكن في حال من الأحوال أُلمح إلى شراء الأصوات". وختم: "أكرر الآن أن لجنة الأخلاق التابعة للفيفا لم تفتح أي تحقيق بخصوص إسناد مونديال 2022" إلى قطر. ودفعت هذه التسريبات لجنة ملف قطر 2022 إلى نفي أي ادعاءات تتعلق بفوزها بشرف تنظيم مونديال 2022، وأصدرت بياناً جاء فيه: "ننفي نفياً قاطعاً القيام بأي شيء خاطئ في ما يتعلق بملف كأس العالم 2022"، مؤكدة أيضاً: "نحن في صدد اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة". وكانت قطر حظيت بشرف تنظيم كأس العالم متفوقة على الولاياتالمتحدة برصيد 13 صوتاً مقابل 8 أصوات.