يرفع العربي شعار الثأر قبل لقائه المرتقب مع الغرافة الجمعة 29-04-2011 في نهائي كأس ولي عهد قطر لكرة القدم والذي يعد سيناريو مكرراً لنهائي الموسم الماضي الذي شهد تفوقا كبيراً وساحقاً للغرافة بخمسة أهداف نظيفة، في حين يريد الغرافة التمسك باللقب للمرة الثالثة في تاريخه. وتبدو كفة الغرافة راجحة لفارق المستوى والقوة ولاكتمال صفوفه أكثر من العربي الذي تحسن عن الموسم الماضي نسبياً ما يصعب توقع نتيجة مماثلة للنهائي الأخير. تأهل الغرافة إلى المباراة النهائية بفوزه على الريان بركلات الترجيح 5-4 بعد انتهاء الوقتين الأصلى والإضافي 1-1، أما العربي فحجز بطاقته بفوزه على لخويا بطل الدوري بهدف للا شيء. العربي لا يطمح إلى الثأر لخسارته الثقيلة في الموسم الماضي فقط، بل يأمل أيضاً في العودة إلى منصات التتويج واستعادة اللقب الذي حققه للمرة الأولى والأخيرة عام 1997. ولن تكون مهمة العربي سهلة لأن الغرافة مصمم على الاحتفاظ باللقب بعد ضياع لقب الدوري للمرة الأولى منذ 3 مواسم، وسيرفع ألقابه في حال فوزه إلى ثلاثة ليتساوى مع الريان وقطر، ويقترب من الرقم القياسي المسجل باسم السد المتوج به 5 مرات. الغرافة يلعب مكتمل الصفوف من جميع النواحي خلافاً للعربي الذي يخوض المواجهة للمرة الثانية على التوالي في ظل غياب بعض محترفيه للإصابة إذ غاب البرازيلي كابوري عن نهائي الموسم الماضي، ويغيب غدا الأرجنتيني بيسكو لاتشي، وربما أيضاً الإيفواري توني، ما يعني أن العبء سيكون على كابوري هداف الفريق. وكابوري مهاجم خطير قادر على تشكيلة خطورة كبيرة أمام المرمى وهذا ما ظهر ضد لخويا في نصف النهائي حين استطاع بمهارته وسرعته خطف الهدف الوحيد رغم التفوق العددي الدفاعي لبطل الدوري. يعتمد مدرب العربي البرازيلي شاموسكا على أسلوب دفاعي قوي مع الانطلاق بالهجمات المرتدة. أما الغرافة، فيعول على قائده البرازيلي جونينيو والمغربي عثمان العساس ولورانس وميرغني الزين، إلى جانب المهاجمين العراقي يونس محمود هداف الفريق والدوري هذا الموسم، والإيفواري امارا دياني. ورغم اكتمال صفوف الغرافة، فإن مدربه الفرنسي برونو ميتسو لا يشعر بالاطمئنان بسبب دوافع العربي للثأر والفوز، وأيضاً اضطرار فريقه للعب وقت إضافي أمام الريان قبل أن يحسم الأمر بالركلات الترجيحية، ما استنزف الكثير من لياقة لاعبيه. ويعتبر ميتسو أن العربي استفاد من يوم إضافي من الراحة أكثر من فريقه كما أنه حقق الفوز على لخويا في الوقت الأصلي واحتفظ بلياقته. الجدير ذكره أن الغرافة حقق اللقب في الموسم الماضي بقيادة مدربه السابق البرازيلي كايو جونيور، وخسر العربي تلك المباراة باشراف الألماني اوفي شتيليكه مدرب السيلية الحالي الذي هبط رسمياً إلى دوري الدرجة الثانية.