كشف متطرفون عادوا إلى جادة الصواب أن الأشخاص الشريرين الذين يغرون الشبان السعوديين بتنفيذ العمليات الانتحارية لا يكتفون بإغرائهم مادياً، بل يعرضون عليهم التكفل بالإنفاق على أسرهم، فيما يساق آخرون إلى تنفيذ العمليات «الجهادية» فور وصولهم من السعودية أو المكان الذي عبروا منه إلى العراق. وأوضحوا أن النشرات الإلكترونية لتنظيمات الفكر التكفيري لا تعتمد على عنصر بشري كبير العدد، وأنها تستفيد من التواؤم مع المنتديات لاستقطاب المشاركين. وقال موقوف أمنياً - في برنامج بثه التلفزيون السعودي أمس - إن مجلة «صوت الجهاد» الناطقة باسم «القاعدة»... «هي التي كانت تحرضنا (...) وكنا نثق بها حتى أكثر من العلماء». وذكر متطرف تائب يدعى أبو سعود أن تأثير المتطرفين في عقول الشباب من خلال شبكة «الإنترنت» يتم عن طريق التلاعب بالصور، باستخدام برنامجي «فوتوشوب» و «فلاش»، وعرض محاضرات لبعض الدعاة الذين يتحدثون عن العراق، ويمتدحون الانتحاريين والجهاديين باعتبارهم «أبطال الأمة وطالبي الشهادة والجنة في سبيل الله». وقال أبو سعود إنه اكتشف التلاعب في صور فوتوغرافية كثيرة، كإظهار الشاب القتيل «مبتسماً وجهه أبيض، حتى رافعاً السبابة (...) يعني يعطيك صورته قبل وبعد. قبل يعني كان الرجل أسمر، وبعد يعني شيئاً» آخر. وقال موقوف أمنياً إن الجهاد «الإلكتروني» يعطي الشاب المغرر به «غير الواقع الذي يُبنى على الشيخ والعالم العارف». وأكد أبو سعود الأثر السيئ الذي يتركه خروج الشبان للجهاد على والديهم