أنهت وزارة التربية والتعليم الجدل الدائر منذ نحو شهرين، حول إلغاء عقود نحو 1300 معلم متعاقد، والذين يحملون شهادة الدبلوم في التربية الخاصة. وأرسلت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة الجوف (بنين) الأسبوع الماضي إشعارات بعدم تجديد عقود 27 معلماً متعاقداً يعملون في مدارس المنطقة في تخصص التربية الفكرية. واستندت إدارة «تعليم الجوف» على تعميم نائب وزير التربية والتعليم للبنين الدكتور سعيد بن محمد المليص (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، والذي خلص إلى عدم تجديد عقود المعلمين المتعاقدين الذين يحملون شهادة الدبلوم في التربية الخاصة، «مهما بلغت خدماتهم في التعليم». وطالب المعلمون المنتهية عقودهم في حديثهم إلى «الحياة» بمنحهم سنة أخرى، يستطيعون من خلالها ترتيب أمورهم وأوضاعهم في السعودية. وقال المعلم المصري مصطفى سمير الذي عين للعمل في إحدى مدارس مدينة سكاكا (تخصص تربية فكرية) قبل نحو أربعة أعوام، «لم أتوقع أن تنهي الوزارة عقدي بهذه السرعة... كنت آمل أن أحضر زوجتي لتمكينها من أداء مناسك الحج هذه السنة». وأشار إلى أنه يعرف زملاء له باعوا أراضٍ زراعية في مصر، من أجل تدبير أمورهم في السعودية. وأبدى المعلم أحمد رشاد أمله بأن تمدد الوزارة عقود المعلمين لعام أخير، «كما فعلت حين مددت قبل عامين عقود معلمين متعاقدين في تخصصات اللغة العربية والإنكليزية والرياضيات لسنة أخيرة». من جهته، قدّر مصدر مطلع في إدارة التربية الخاصة في «تعليم الجوف» عدد المعلمين المتعاقدين الذين يحملون شهادة الدبلوم في التربية الخاصة على مستوى مدارس المملكة بنحو 1300 معلم، «يعمل منهم في مدارس المنطقة 27 معلماً». وذكر أن المعلمين سيأخذون حقوقهم المالية حتى يوم 5-10-1429ه، مضيفاً أن الهدف من هذا الإجراء هو تعيين سعوديين في المجال والتخصص نفسه