أعلنت الوكالة الإندونيسية الوطنية للأرصاد الجوية، أن الطقس الرديء كان "العامل المسبب" لحادث تحطم الطائرة الماليزية التابعة لشركة "إير إيجا"، التي توقفت محركاتها عن العمل بسبب الجليد على الأرجح، بينما يستعد الغطاسون اليوم الأحد (4 يناير 2014م) للبحث عن حطام الطائرة، وذلك وفقًا لوكالة "أ ف ب". وستحاول فرق البحث العثور على مزيد من الضحايا، وكذلك على الصندوقين الأسودين لطائرة إيرباص إيه 320-200، التي كانت تقلّ 162 شخصًا، وتحطمت في بحر جاوا في 28 ديسمبر، بعدما واجهت غيومًا خطيرة بعد إقلاعها من مدينة سورابايا، متوجهة إلى سنغافورا. وقالت الوكالة الإندونيسية للأرصاد الجوية على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد: "استنادًا إلى المعلومات المتوافرة عن مكان الاتصال الأخير بالطائرة، فإن الظروف المناخية كانت العامل المسبب للحادث". وأضافت: "الظاهرة المناخية المرجحة هي التجلد، الذي يمكن أن يلحق ضررًا بالمحركات، بسبب عملية تبريد"، موضحة أنه "ببساطة؛ أحد الاحتمالات، استنادًا إلى تحليل المعطيات المناخية المتوافرة". وكان الطيار قد طلب التحليق على علو أكبر لتجنب عاصفة، لكنه لم يتلق الضوء الأخضر على الفور من برج المراقبة الجوية، بسبب حركة ملاحة كبيرة في هذا الممر الجوي، واختفت الطائرة من شاشات الرادار بعيد ذلك. من جهة أخرى، عثر على أربعة أجزاء كبيرة من الطائرة الجمعة والسبت الماضيين، في منطقة البحث في بحر جاوا، قبالة جزيرة بورنيو، حيث تحاول فرق البحث والإغاثة العثور على ضحايا آخرين وأجزاء أخرى من الطائرة، وخصوصًا الصندوقين الأسودين لتحديد أسباب الحادث. وحتى الآن تم انتشال جثث ثلاثين شخصًا، بينما يستعد الغطاسون للغوص حوالى 30 مترًا في أعماق البحر، حيث يستقر حطام الطائرة. وطوال الأسبوع الماضي، منعت أمواج عاتية عمليات البحث التي تشارك فيها دول عدة بينها فرنسا والولايات المتحدة وروسيا. من جهة أخرى، ستقوم السلطات الإندونيسية بالتحقيق في "مخالفات" ارتكبتها "إير إيجا"، التي يشتبه في أنها سمحت للطائرة بأن تسلك ممرًا جويًّا بلا ترخيص. لكن سلطات الطيران المدني في سنغافورا قالت إن الشركة حصلت على الترخيص لتسلك هذا المسار. والشركة ملزمة بالحصول على الموافقة من الطرفين.