تراجع أداء سوق الأسهم السعودية، في آخر جلسات عام 2014، في الوقت الذي سجلت فيه عدد من البورصات العربية ارتفاعًا ملحوظًا في تداولات اليوم. وسجل مؤشر سوق الأسهم السعودية انخفاضًا بلغ 153.28 نقطة، عند مستوى 8333.3، بنسبة انخفاض 1.81%، وبتداولات جاوزت 11.1 مليار ريال، وشهدت تداولات اليوم ارتفاع أسهم 21 شركة في قيمتها، بينما تراجعت أسهم 137 شركة، بحسب (وكالة الأنباء السعودية). وودعت البورصات العربية عام 2014، بصعود أغلبها بصدارة أسواق مسقطوالإمارات، بينما تراجعت بورصتا مصر وقطر لجني الأرباح، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء (الأناضول). وقال "مهاب عجينة" -مدير إدارة البحوث الفنية لدى "بلتون فايننشال"- "لاحظنا أداء متباينًا في آخر جلسات العام، إذ وجد بعض المستثمرين فرصًا شرائية في بعض الأسواق، بينما عمد آخرون إلى جني الأرباح في أسواق أخرى، مع تزايد المخاوف بشأن استمرار تهاوي أسعار النفط". وأضاف عجينة -في اتصال هاتفي مع الأناضول-: "كانت السوق السعودية الأكثر تضررًا اليوم، لكنها نجحت -قبل نهاية الجلسة- في تقليص جانب كبير من الخسائر التي بلغت 5% أثناء الجلسة، كما أن أسعار الأسهم العربية ما زالت مغرية للشراء في العام الجديد، في حالة صعود أسعار النفط". وهبط النفط في تعاملات، يوم الأربعاء، صوب 56 دولارًا للبرميل، محققًا أكبر خسارة سنوية منذ 2008، مع ضعف الطلب وتخمة المعروض، بسبب طفرة النفط الصخري في الولاياتالمتحدة. وبددت بورصة مصر مكاسبها المبكرة، ليغلق مؤشرها الرئيسي منخفضًا 0.88% إلى 8926.58 نقطة، بعد صعود دام 3 جلسات؛ وقادت مبيعات محدودة للأفراد المحليين والعرب والمؤسسات المحلية والأجنبية، وتيرة الهبوط في السوق، إذ عمدوا إلى بيع الأسهم لجني الأرباح وتقفيل المراكز مع انتهاء العام. واستمرت بورصة قطر في هبوطها -للجلسة الثالثة- مع تعرضها لعمليات بيع مكثفة، وانخفض مؤشرها العام بنحو 0.34%، مقلصًا جانبًا كبيرًا من خسائره الصباحية، ليغلق عند 12285.78 نقطة، بضغط هبوط أسهم الصناعات القيادية. وفى الإمارات، صعد مؤشر العاصمة أبوظبي بنحو 1.9% إلى 4528.93 نقطة، معوضًا جانبًا كبيرًا من خسائره في الجلستين الماضيتين بدعم من صعود قوي لأسهم البنوك والعقارات والطاقة. بينما صعد مؤشر دبي بوتيرة أقل، بلغت 1.29% إلى 3774 نقطة، مع عودة صعود أسهم قيادية مثل "دبي الإسلامي" و"الإماراتدبي الوطني" و"سوق دبي المالي" و"أرابتك"، بعدما كانت متراجعة في التعاملات المبكرة.