تمثل سيدتان سعوديتان خلال الأيام القادمة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة للنظر في اتهامهما بالسعي للانضمام لتنظيم القاعدة الإرهابي عبر التسلل بطريقة غير نظامية لليمن. وعرفت السيدتان -اللتان كانتا تعملان بوظائف الحكومة- بأفكارهما المتطرفة والمناوئة للدولة، إضافة إلى تغريرهما بصغار السن وتحريضهم للانخراط في تنظيم القاعدة الإرهابي، بحسب صحيفة "عكاظ" الأحد (2 نوفمبر 2014). وحملت لائحة الدعوى التي وجهها المدعي العام ضد المرأتين تبنيهما فكر تنظيم القاعدة الإرهابي، وتأييدهما وتشجيعهما النشء عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مغادرة البلاد إلى ميادين القتال في الخارج، واستغلالهما الأطفال القصر والنساء للتحريض ضد الدولة وأجهزتها العدلية والأمنية. وشملت اللائحة أيضا إعداد ونشر تغريدات تحريضية في حسابيهما على (تويتر) تدعو للتجمعات، ومخالفتهما ما سبق أن تعهدتا به عند القبض عليهما في قضية سابقة بعد مشاركتهما في التجمهر بأحد أسواق بريدة، حيث تعهدتا بأنه في حال عودتهما يحق لجهات التحقيق تحريك الدعوى العامة ضدهما في القضيتين السابقتين. يذكر أنه سبق للسلطات السعودية إيقاف السيدتين مع ثلاث أخريات في قضايا تمس الأمن الوطني، وبعد الإفراج عنهما، عادتا مرة أخري للفكر الضال حيث حاولتا في شهر جمادى الثاني الماضي التسلل بطريقة غير نظامية إلى اليمن سيرا على الأقدام للالتحاق بصفوف تنظيم القاعدة الإرهابي وبرفقتهما 6 من الأطفال وثلاثة مهربين يمنيين. وتمكن رجال حرس الحدود من القبض عليهم جميعا في ساعة متأخرة من الليل قبل مغادرتهم الأراضي السعودية.