في مفاجأة قد تُربك كل حسابات القضية، كشفت مصادر مطلعة أن المسؤول المتهم بالمشاركة في القضية الشهيرة المتعلقة بتزوير توقيع وزير العمل المهندس عادل فقيه، هو أول من اكتشف شبهة التزوير على المحررات محل القضية، وأبلغ عنها الوزير شخصيًّا. وبحسب صحيفة "عكاظ" الجمعة (31 أكتوبر 2014) فقد كشفت صور المراسلات بين المسؤول المتهم وبين عدة أطراف في الوزارة على رأسهم الوزير نفسه، أن المتهم الرئيسي هو من أبلغ عن الواقعة، وهو ما دفع "فقيه" للمطالبة بتحويل الملف كاملا فورًا إلى الجهات المسؤولة في وزارة الداخلية لكشف ملابسات القضية، ومتابعة الأمر حتى يتم الوصول للمتسبب الرئيسي في ذلك. وكان المسؤول المذكور، اتهم في وقت سابق بتزوير توقيع وزير العمل المهندس عادل فقيه، على محررات رسمية بشأن الموافقة على طلب 1083 تأشيرة عمل من باكستان لثلاث شركات كبرى، حيث وجهت لهم اتهامات بشأن قبول الوساطة، والرجاء في هذا الملف من قبل هيئة الرقابة والتحقيق. يأتي ذلك في الوقت الذي تنفي فيه مصادر مقربة من أطراف الدفاع عن المسؤول، نفيا قاطعا تورطه في جريمة التزوير، إلا أن الغموض الذي اكتنف هذه القضية يعود لوجود طرف مجهول رئيسي هو من قام بالتوقيع المزور، لم يتم التوصل إليه حتى الآن. ووجهت جهات التحقيق إلى المتهم الرئيسي تهمة إخفاء هذا الطرف المجهول، وعدم الكشف عنه، إلى جانب ما وصفته بكثرة الاتصالات الهاتفية التي كان يجريها مع عدد من الموظفين بشكل يومي لإنهاء المعاملات. وبينت "عكاظ" أن هيئة الدفاع عن المسؤول سوف تقدم مجموعة من الوثائق والمراسلات التي تمت بينه وبين عدة أطراف داخل الوزارة، في محاولة لإثبات براءته. مواضيع متعلقة: بعد ترقية مزور توقيع وزير العمل.. الكلباني: "مكافحة الفساد" تغط في نوم عميق "القضاء" يلجأ "للشهود" في قضية تزوير توقيع وزير العمل