نجحت دوريات حرس الحدود الشمالي في العثور على مفقودي حفر الباطن الثلاثة، بعد تعرضهم لظروف بالغة الصعوبة ليومين في الصحراء، حتى قيل إنهم قطعوا شرايينهم لشرب الدماء من شدة العطش، فيما قال آخرون إنهم شربوا مياه محرك السيارة. وبث ناشطون على الإنترنت، الاثنين (22 سبتمبر 2014)، مقطع فيديو يظهر لحظة وصول حرس الحدود إلى الشبان الثلاثة "هيف ونمر وسطام الشمري"، بعد أن انقطعت بهم السبل في الصحراء، وبقوا فيها يومين إثر تغريز سيارتهم في الرمال. ويوضح الشخص الذي صور الفيديو أن الشبان شربوا من دمائهم بعد شربهم مياه السيارة الموجودة داخل المحرك؛ حيث قال: "أبشركم بإذن الله.. لقينا المفقودين حتى مقطعين إيديهم يشربون من دمهم.. الحمد لله لقيناهم". ودشن مغردو "تويتر" وسمًا حمل اسم "مفقودين حفر الباطن"، شاركوا فيه بمئات التغريدات التي هنأوا بها الشبان الثلاثة وذويهم بالسلامة، مثيرين الجدل حول شرب الشبان دماء أيديهم من شدة العطش. وهنأ مسفر الرشيدي بسلامة الشبان قائلاً: "هيف ونمر وسطام.. نحمد الله على رجوعهم إلى أهلهم وربي يحفظهم". وقالت جود: "مفقودين حفر الباطن الحمد الله يا ربي أنهم لقوهم وبصحة وعافيه وقسم فرحة لهم كيف أهلهم ، ويا رب يلقون عبد الله القاضي وتكمل الفرحة". وأشاد فيصل الحربي بالمواطنين الذين أسهموا في البحث عن المفقودين وبرجال حرس الحدود قائلاً: "الحمد لله وشكرًا لكل بطل من أبطال وطني بحث عنهم.. هكذا هي الوطنية وروح التآلف.. فعلاً المواطن هو رجل الأمن الأول". وعلق طلال الشراري على شرب الشبان دماء أيديهم قائلاً: "مقطعين يديهم ويشربون من دمهم شف العطش وش يخليك تسوي.. يا الله رحمتك". فيما كذب سعد شرب الشبان دمهم قائلاً: "أما مقطعين أيديهم يشربون من دمهم حتى دراكولا ما سواها.. الحمد لله ع السلامة، وخلي عنك الأكشن يا عسكري". وكان سيف الشمري تواصل مع إدارة الساحات في حفر الباطن، وأفاد بفقدان أخويه وابن عمه بالقرب من محطة محروقات السامر، موضحًا أن آخر اتصال كان فجر السبت بالقرب من محطة السامر على طريق الكويت قبل توجههم للقنص.