أعادت وزارة الصحة التأكيد على الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام من الداخل والخارج بضرورة الالتزام بأخذ لقاح الحمى المخية الشوكية. وأوصت الوزارة، بأخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية، إضافة إلى الالتزام بالاشتراطات الأخرى الخاصة بكل دولة لحجاج الخارج. وجدّدت التأكيد على أهمية الالتزام بالاشتراطات الصحية الواجب توافرها في القادمين للعمرة والحج لهذا العام 1435ه، حيث عُمّمت تلك الاشتراطات على سفارات خادم الحرمين الشريفين وممثلياتها في الخارج للعمل بموجبها عند منح تأشيرات العمرة والحج لهذا العام. وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني، أن الوزارة تتابع التطورات الوبائية للأمراض أولا بأول، ولديها لجنة وطنية علمية تراقب تطورات الأمراض على المستوى الدولي والوطني، كما يتابع مركز القيادة والتحكم بالوزارة الوضع الصحي الدولي والمحلي، ومراجعة تلك الاشتراطات إذا ما اقتضت الحاجة. وأشار إلى أن الاشتراطات الصحية لهذا العام ركزت على عدة محاور هي: الإيبولا، وكورونا، والحمى الصفراء، والحمى المخية الشوكية، وشلل الأطفال، والتطعيم ضد فيروس الإنفلونزا الموسمية. وأكد أنّ القادمين من بعض الدول الموبوءة بالحمى الصفراء يتطلّب منهم تقديم شهادة تطعيم صالحة ضد هذا المرض طبقًا للوائح الصحية الدولية تفيد بتطعيمه ضد هذا المرض قبل وصوله المملكة بمدة لا تقل عن 10 أيام، كما يتطلب من الطائرات والسفن ووسائط النقل المختلفة القادمة من البلدان المعلنة موبوءة بالحمى الصفراء شهادة صالحة تفيد بإبادة الحشرات (البعوض) من على متنها. وفيما يخص الحمى المخية الشوكية قال الدكتور مرغلاني: "إن الاشتراطات نصّت أن على كل حاج أو قادم للعمرة أو العمل الموسمي بمناطق الحج من أي دولة تقديم شهادة تطعيم سارية المفعول ضد الحمى المخية الشوكية تفيد بتطعيمه ضد هذا المرض (قبل قدومه إلى المملكة) بمدة لا تقل عن 10 أيام ولا تزيد على 3 سنوات كشرط للحصول على تأشيرة الحج أو العمرة أو العمل الموسمي، على أن تتولى الجهة الصحية في البلد القادم منه التأكد من إتمام عملية التطعيم بجرعة واحدة من اللقاح الرباعي (ACYW135). وبيَّن الدكتور مرغلاني أن الوزارة تُوصي كل قادم للحج أو العمرة بالتطعيم بلقاح الإنفلونزا الموسمي، خصوصًا المصابين بأمراض مزمنة (أمراض القلب، أمراض الكُلى، أمراض الجهاز التنفسي، أمراض الأعصاب، مرض السكري) ومرضى نقص المناعة الخلقي والمكتسبة، والأمراض الاستقلابية، والحوامل، والأطفال أقل من 5 سنوات وذوي السمنة المفرطة. كما أنه أُكد على السلطات الصحية في الدول التي يفد منها معتمرون توعية حجاجها عن الأمراض المعدية (أنواعها، أعراضها، طرق انتقالها ومضاعفاتها، وسبل الوقاية منها). وأفاد أن الاشتراطات تتضمن منع دخول المواد الغذائية التي يحضرها القادمون إلى المملكة، بما في ذلك الحجاج أو المعتمرون ضمن أمتعتهم، ما لم تكن معلبة ومحكمة الغلق، أو في أوعية سهلة الفتح للمعاينة، وبالكميات التي تكفي القادمين برًّا لمسافة الطريق فقط.