بدأ في روسيا، الثلاثاء (2 يوليو 2014) تطبيق حظر على محتوى وسائل الإعلام والأفلام والمسرحيات والكتب التي تحتوي على سباب وشتائم. وينظر منتقدو الرئيس فلاديمير بوتين خطوة أخرى لتقييد حرية التعبير. وبحسب التشريع الصادر في مايو الماضي سيتم حظر تداول الأفلام التي تحتوي على "ألفاظ بذيئة" على نطاق واسع، وسيتعين بيع الكتب التي تتضمن كلمات بذيئة في عبوات مغلفة ومدون عليها تحذيرات من البذاءة. ولن يسمح لدور السينما بعرض أفلام تحتوي على بذاءات، وفقا للقانون الذي يفرض غرامات مالية تصل إلى 50 ألف روبية (1500 دولار) على كل مخالفة. وذكرت وسائل الإعلام الروسية أن برنامجا يعرف باسم "سوير-بوت" Swear-Bot سيستخدم لرصد مثل هذه الأنشطة على الإنترنت. وقال بيان على الموقع الرسمي للكرملين (مقر الرئاسة) على الإنترنت إن القانون يهدف إلى ضمان "حماية الثقافة اللغوية وتطويرها" إلا أن الرافضين له يقولون إنه يعيد إلى الأذهان الرقابة التي كانت مفروضة إبان العهد السوفيتي، وإنه سيقمع حرية التعبير. واتخذ بوتين نبرة محافظة في أحدث ولاية رئاسية له، ممتدحا ما يسميه القيم الموروثة، ومعظما من الكنيسة الأرثوذكسية باعتبارها سلطة أخلاقية، وفق ما نشرته "رويترز". وفي الشهر الماضي قالت صحيفة "إزفيستيا" إن هيئة الرقابة على الاتصالات (روسكومنادزور) تعتزم استخدام برنامج بحث لاستئصال الكلمات الخادشة من المقالات المنشورة على الإنترنت والتعليقات عليها. ويشمل عمل النظام الذي تكلف 25 مليون روبية (729500 دولار) البحث في خمسة آلاف موقع إعلام جماهيري تتم مراقبتهم فعلا بطريقة يدوية.