جدد وزير المالية إبراهيم العساف التزام المملكة بربط الريال بالدولار، مؤكدًا أن ما يتردد عكس هذا كلام صحف أو غيره. وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك عُقد اليوم الثلاثاء (17 يونيو 2014) مع وزير الخزانة الأمريكي جاك لو، الذي يزور المملكة حاليًّا، وفقًا لوكالة الأنباء "رويترز". وأوضح العساف : "الدولار لا شك في أنه سيلعب الدور الأساسي في المعاملات الدولية أو في الاحتياطيات. وإذا كان هناك دعوة غير هذا فهي حتمًا ليست دعوة رسمية. يمكن أنها كلام صحف أو غيره. أما الموقف الرسمي فهو استمرار ارتباط الريال بالدولار". بدوره، قال فهد المبارك محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي إن المؤسسة ستبقى على استراتيجيتها الحالية لإدارة احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي؛ ما يشير إلى استمرار التركيز على الأصول الدولارية. وقال المبارك ردًّا على سؤال عما إذا كانت السعودية لا تزال مهتمة بشراء السندات الأمريكية: "لا تغيير في سياساتنا الاستثمارية". من جهته، شدد "لو" في بيان على التعاون بخصوص بواعث القلق المشتركة إزاء التطورات الراهنة في العراق. وقال: "ثمة تهديدات عديدة نراقبها؛ لأن لنا مصالح فردية أو مشتركة في ألا يستغل تمويل الإرهاب، سواء في العراق أو حزب الله أو أفغانستان، النظام المصرفي الرسمي أو غير الرسمي". وأضاف أن بلاده ستواصل التعاون الوثيق مع السلطات السعودية لتعزيز الشفافية المالية بتحسين أساليبهما الخاصة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. ويبلغ صافي الأصول الأجنبية للمملكة نحو 730 مليار دولار، وينمو نحو 9% سنويًّا بفضل أسعار النفط المرتفعة. ويُعتقَد أن البنك المركزي يضع أكثر من نصف ذلك المبلغ في أصول دولارية منخفضة المخاطر، مثل سندات الخزانة الأمريكية والحسابات المصرفية. وكان نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله استقبل في مكتبه بجدة، اليوم، وزير الخزانة الأمريكي جاكوب لو والوفد المرافق له. وجرى خلال الاستقبال بحث آفاق التعاون بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها بما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين.