انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الأحد (25/ مايو 2014) د.عبد العزيز بن عبد الله بن علي الخويطر وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء. وقال الدكتور عبد الله الغذامي في صفحته الرسمية على "تويتر"، "رحم الله الدكتور عبد العزيز الخويطر.. أجمل نهايات أي مسؤول أن يقول الناس عنه إنه نزيه ويعلم الكل بصدق الوصف". بدوره نعى الكاتب الصحفي محمد السيف، الفقيد عبر حسابه على موقع «تويتر»، قائلا "رحم الله الدكتور عبدالعزيز الخويطر وغفر له وأسكنه فسيح جناته.. الخويطر جزء من ذاكرة الوطن، كان الفقيد أقدم أعضاء مجلس الوزراء، وبرحيله يكون سعود الفيصل هو الأقدم". وأضاف السيف "عبدالعزيز الخويطر رحمه الله كان صاحب أول شهادة دكتوراه في المملكة". والدكتور الخويطر وُلد في عنيزة عام 1347ه الموافق 1925م، ودرس فيها مرحلتي الابتدائية والمتوسطة، ثم انتقل إلى المعهد العلمي السعودي بمكة المكرمة لإكمال دراسته الثانوية، ثم ذهب إلى القاهرة ولندن لمواصلة شهادته العليا في التاريخ والفلسفة، أول سعودي يحصل على شهادة الدكتوراه من بريطانيا وكان ذلك عام 1960 م. ويعتبر عميد الوزراء السعوديين ورجل دولة وسياسيا محنكًا. عاصر الدكتور الخويطر أربعة من ملوك المملكة العربية السعودية، بدءًا بالملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد والملك فهد – يرحمهم الله. قال عنه الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله: "الخويطر ثروة وطنية فلا تفرطوا فيها". ومن نتاجه الأدبي خمس مجلدات بعنوان (أي بني) وهي بمثابة الموسوعة التراثية الكاملة، ومن مؤلفاته كتاب (وسم على أديم الزمن) وهو عبارة عن سيرة ذاتية، وأصدر مؤخرًا كتابًا تحت عنوان (النساء رياحين) تحدث فيه عن تأثير المرأة أمًا ودورها الحقيقي والمأمول. وتولى "الخويطر" عددًا من المناصب الحكومية بداية من عضو هيئة التدريس قسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود، ثم أمين عام مجلس جامعة الملك سعود، فوكيل جامعة الملك سعود للشؤون الأكاديمية، ثم ترأس جامعة الملك سعود، تلا ذلك رئاسته لديوان المراقبة العامة. ليصبح بعد ذلك وزيرًا لعدد من الوزارات وهي: وزير الشؤون الاجتماعية، وزير المالية، وزير العمل، وزير التربية والتعليم، وزير التعليم العالي، وزير الصحة، وزير الزراعة، وأخيرًا وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء حتى وفاته. "عاجل" التي آلمها النبأ تسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.