طالب نائبُ رئيس مجلس إدارة نادي الهلال، محمد الحميداني، لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم بتحمّل مسؤولياتها، وحفظ حق النادي، ورد اعتباره تجاه الاتهامات التي صدرت من قبل الأمير فيصل بن تركي، رئيس نادي النصر، وتشكيكه في النتيجة الكبيرة التي حقّقها فريق الهلال الأول لكرة القدم أمام نادي "النهضة" في مباراة الفريقين ضمن الجولة ال25 من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. وقال الحميداني، في تصريح بثه مركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي بنادي الهلال: "الإساءات التي صدرت من قبل رئيس نادي النصر تجاه «الهلال» و«النهضة» أمر مستغرب، وبعيد عن الروح الرياضية، والتي لا تمت للرياضة الشريفة بصلة، وتُعد سابقة في الوسط الرياضي أن يتهم رئيس نادي فريقين ضمن فرق الدوري بالتلاعب بنتيجة مباراتهما دون مستند حقيقي، أو مسوّغات مقبولة سوى العمل على زيادة الفرقة، والتشكيك في مسؤولين ممن يخدمون رياضة الوطن عبر ناديين من أعرق الأندية السعودية". وأضاف "ما تفوّه به رئيس النصر هو امتداد لكثير من الإساءات التي دأبت على توجيهها أطراف نصراوية تجاه الهلال ولاعبيه ومسؤوليه دون أن تجد رادعًا من قبل المسؤولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ولجانه المختصة، وتحديدًا لجنة الانضباط؛ حيث وصف رئيس النصر نتيجة لقاء الهلال وشقيقه النهضة بالفيلم الهندي، وهو الذي شرب من نفس الكأس الزرقاء، حيث تلقّى فريقه عدة خسائر من زعيم الأندية السعودية بالخمسة والأربعة والثلاثة على مدار تاريخ لقاءات الفريقين". ووصف نائب رئيس الهلال ما جاء في بيان "النصر" الذي صدر تبريرًا للإساءة الصادرة من رئيسه "بالمخجل والمضحك"؛ حيث أكد مجددًا اتهامات النصراويين الدائمة للهلال، وتكرار مقولة الفيلم الهندي التي شرب منها النصراويون كثيرًا، وما زالت ذكراها عالقة في مخيلتهم، بدءًا من رئيس النادي وحتى أصغر مشجعيه. وحول ترحيب النصراويين بدخوله الوسط الرياضي، والعمل في زعيم الأندية السعودية، ووصفهم ذلك بالفأل الحسن، قال الحميداني: "أولا البيان النصراوي جاء مليئًا بالأخطاء اللغوية الركيكة؛ حيث استُبدلت كلمة القائمون على شؤون النادي بالقائمين، والقائمون فاعل والقائمين "مفعول به". أما إذا كان النصراويون يرون وجودي مصدرًا للتفاؤل لديهم، فإن وجود الأمير فيصل بن تركي -رئيس نادي النصر- على رأس الهرم النصراوي هو الأكثر تفاؤلا لدى الهلاليين؛ وذلك لتحقيق الهلال خلال فترة رئاسته خمس بطولات كان سموه شاهدًا عليها، وجاءت معظمها عبر بوابة ناديه بإبعاده عن البطولات، وتحقيقها من داخل الملعب وليس من خارجه. وأضاف: "أقول للأمير فيصل بن تركي، إذا كانت مباراتنا مع النهضة فيلمًا هنديًّا، فإن أخطاء الحكام الأجانب والمحليين المؤثرة هي مسلسل أهداك بطولتين غير مستحقة، افرح بهما كيفما شئت، وبالمناسبة نتفق مع سموك في إشارتك بعد المباراة إلى أن النصر أخذ البطولة غصبًا فهي فعلا بطولة مغصوبة". واختتم حديثه بتأكيده أن الهلاليين يعرفون جيدًا طريق البطولات، ويتحلون بأخلاقياتها، وليس صعبًا أن تحقّق البطولات، لكن الأصعب أن تكون فعلا بطلا قولا وعملا، وأن تعرف كيف تكون كبيرًا بأخلاقك وتعاملك، وهذه لا يمكن أن يحصل عليها سوى من يستحقها وتليق به كما تليق بالزعماء.