عقد فريق العمل المعني بتصويت المصريين في الخارج بوزارة الخارجية المصرية اجتماعًا تنسيقيًّا، وذلك عقب صدور قرار لجنة الانتخابات الرئاسية بتحديد مواعيد الانتخابات في الداخل والخارج، لاتخاذ الإجراءات اللازمة للإعداد لتنظيم تصويت المصريين بالخارج، وموافاة البعثات بالتعليمات والقرارات المنظمة. وأفاد بيانٌ لوزارة الخارجية بأن تعليمات من وزير الخارجية "نبيل فهمي" صدرت إلى كافة السفارات والقنصليات لاتخاذ كل ما يلزم لتمكين الناخبين في الخارج من التصويت دون اشتراط التسجيل المسبق، وذلك بتقديم الناخب أصل بطاقة الرقم القومي، أو أصل جواز السفر المتضمن الرقم القومي دون غيرهما، كوسيلة لإثبات شخصية الناخب، وفقًا للقواعد والضوابط التي أقرتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية. وسيبدأ اقتراع المصريين في الخارج في الجولة الأولى من 15 إلى 18 مايو، وفي الجولة الثانية إن وجدت من السادس إلى التاسع من يونيو. وكانت لجنة الانتخابات الرئاسية بمصر اليوم قد أعلنت أن المصريين سيُدلون بأصواتهم في 26 و27 مايو المقبل في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية. وسوف تجرى الجولة الثانية في يونيو إذا لم يحقق أي مرشح الفوز من المرحلة الأولى. ويعني ذلك أن مصر سيكون لها رئيس جديد بعد عام كامل تقريبًا من عزل الجيش للرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في الثالث من يوليو 2013 عقب احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وأضاف العاصي في مؤتمر صحفي اليوم أن الإعلان عن نتيجة الجولة الأولى سيكون في موعد أقصاه الخامس من يونيو، فيما ستعلن النتيجة النهائية للانتخابات في حال إجراء جولة ثانية في موعد أقصاه 26 يونيو. وبحسب قانون الانتخابات الرئاسية الذي أُقر قبل أسابيع، يتعين على المرشح الحصول على الأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة، وهي 50 بالمائة زائد واحد ليحسم الانتخابات من الجولة الأولى. وإذا لم يحقق أي منهم هذه النسبة تُجرى الإعادة بين الاثنين الأعلى أصواتًا. كما اشترط القانون في حال ترشح شخص وحيد أن يحصل على خمسة بالمائة من إجمالي عدد المقيدة أسماؤهم بقاعدة بيانات الناخبين كي يعلن فوزه. وإن لم يحصل المرشح الوحيد على هذه النسبة، تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية فتح باب الترشح لانتخابات أخرى خلال خمسة عشر يومًا على الأكثر من تاريخ إعلان النتيجة. وسيفتح باب الترشح اعتبارًا من غد الاثنين وحتى 20 إبريل. وستعلن القائمة النهائية للمرشحين يوم الثاني من مايو، وستبدأ حملات الدعاية في اليوم التالي وحتى 23 مايو. وبخلاف المرشح المحتمل عبد الفتاح السيسي، صاحب الحظ الأوفر في الفوز، لم تعلن أي شخصية سياسية الترشح للانتخابات سوى السياسي اليساري البارز حمدين صباحي الذي حل ثالثًا في انتخابات 2012 الرئاسية التي فاز بها مرسي.