ربط الإعلامي السعودي جمال خاشقجي بين خبرين، الفاصل الزمني بينهما نحو 40 عامًا، وذلك بعد إعلان وكالة الأنباء السورية "سانا" أن حكومة بشار الأسد وافقت على إنشاء هيئة أبحاث الفضاء السورية. وكشف خاشقجي أنه في عام 1965 كان الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر قد وعد شعبه بإنشاء سفينة فضاء مصرية، وهو ما لم يتحقق طيلة هذه السنين. وأرفق خاشقجي صورة من غلاف مجلة "المصور" المصرية، مكتوب عليه بالبنط العريض "سر يُذاع لأول مرة.. سفينة الفضاء المصرية، تحقيق كامل بالصور". وكتب خاشقجي في تغريدته الملحق بها الصورة "بشار يؤسس هيئة أبحاث الفضاء السورية.. خبر حقيقي وزعته سانا اليوم". ثم أردف "عام 65 بشر عبد الناصر بسفينة الفضاء المصرية"، ما يعني أن الحلم السوري لغزو هذا المجال يأتي من باب الدعاية الإعلامية لنظام بشار، دون أن تكون هناك أية مقدمات حقيقية على الأرض. بدورهم، قال عدد من المتابعين إن مثل هذه القرارات تأتي من باب محاولة التغطية على المجازر التي يرتكبها الأسد ضد شعبه، لكن أعداد القتلى في مختلف المناطق السورية، والصراع المتواصل؛ يكذب كل هذه الأعمال الدعائية. وتزامنت الموافقة الرسمية السورية على المشروع الفضائي مع خبر بثته وكالة رويترز، أفاد بوقف الولاياتالمتحدة، اليوم الثلاثاء، عمليات سفارة سوريا في واشنطن وقنصليتيها في ميشيجان وتكساس، وطلبت من الدبلوماسيين وطاقم العاملين من غير الأمريكيين أو الحاصلين على إقامة دائمة، المغادرة. وقال المبعوث الامريكي الخاص الى سوريا دانييل روبنشتاين، في بيان: "قررنا أن من غير المقبول لأفراد عيّنهم ذلك النظام القيام بعمليات دبلوماسية، أو قنصلية في الولاياتالمتحدة".