قالت السلطات الماليزية إنها تحقق في هويات أربعة من المسافرين على متن طائرة الخطوط الجوية الماليزية التي فقدت فوق بحر الصين الجنوبي أول من أمس الجمعة، لافتة إلى أن اثنين منهم على الأقل كانا يسافران بجوازات سفر مزورة. ونقلت شبكة "بي بي سي" البريطانية عن وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين قوله في مؤتمر صحفي في كوالا لمبور، إن أجهزة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الماليزية تحقق في مجمل قائمة الركاب الذين صعدوا على متن الطائرة من بكين. يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه فرق إنقاذ متعددة الجنسيات البحث في البحر قبالة شواطئ فيتنام الجنوبية عن طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة منذ أكثر من 24 ساعة. ورصدت طائرة بحث فيتنامية ما تقول إنهما بقعتا زيت ربما تكونان من وقود الطائرة، على الرغم من عدم ورود أي تأكيد على صلتهما بالطائرة المفقودة. وكانت الطائرة اختفت الجمعة في السادسة وأربعين دقيقة بتوقيت جرينيتش بعد إقلاعها من كوالالمبور باتجاه بكين، التي كان يفترض أن تصلها في العاشرة والنصف ليلا. كانت الطائرة تقل 152 صينيًّا، و38 ماليزيًّا، و12 إندونيسيًّا، وسبعة أستراليين، و3 أمريكيين، و3 فرنسيين، وراكبين من كل من نيوزيلندا وأوكرانيا وكندا، وواحدا من كل من إيطاليا وتايوان وهولندا والنمسا. وأفادت تقارير بأن اثنين من المسافرين المقيدين على قائمة الرحلة، وهما إيطالي ونمساوي، لم يكونا على متن الطائرة، وأن جوازي سفرهما سرقا منذ عامين في تايلاند. وقال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق، ردا على سؤال عن احتمال وجود عمل إرهابي وراء اختفاء الطائرة، "نحن نبحث في كل الاحتمالات، ولكن من المبكر جدا إعطاء أي ملاحظات نهائية". وأرسلت كل من ماليزياوفيتنام طائرات وسفن للبحث عن الطائرة المفقودة، كما أرسلت الولاياتالمتحدة حاملة الطائرات "يو أس أس بينكني" التي ستكون في منطقة البحث خلال 24 ساعة. وأفاد الجيش الماليزي بإرسال فوج آخر من الطائرات العمودية والسفن للبحث عن الطائرة المفقودة، بعد عودة فوج أول دون العثور على شيء. ومن جهتها تركت الصين خلافاتها الإقليمية جانبا مؤقتا وأرسلت سفينتي إنقاذ للمساعدة في البحث، ونشرت الفلبين ثلاث طائرات وثلاث سفن للمساعدة في عمليات البحث. وشاركت سنغافورة في جهود البحث، بينما أرسلت فيتنام طائرات وسفن إلى المنطقة وطلبت من الصيادين في المنطقة الإبلاغ عن أي اشارة بشأن مصير الطائرة المفقودة.