أكد رئيس قسم الأرصاد ومدير مركز التميز لأبحاث التغير المناخي بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور منصور المزروعي، أنه على الرغم من أن الأجواء دافئة نسبيًّا، ودرجات الحرارة الآن تعد فوق المعدل العام لمعظم الجزيرة؛ فإن المملكة ما زالت ضمن فصل الشتاء "فلكيًّا". ووفقًا لموقع "الطقس العربي" قال "المزروعي" إن فصل الربيع يتبقى لدخوله فلكيًا 20 يومًا، وحينها تتساوى ساعات الليل والنهار، ومن المنتظر أن يتجدد موسم أمطار الربيع حتى شهره الثاني. وعن احتمالية تكرار الأمطار الشديدة مثلما حدث العام الماضي، والتي سميت بالبيضاء، قال: "هناك بعض الحالات، وأولها مطلع شهر مارس، وستشمل وفقًا للتوقعات الأولية شمال وشمال غرب المملكة". وأضاف خبير الطقس، أن فصل الربيع يُعد فصلًا انتقاليًّا، خاصة في السعودية، فيأخذ في بدايته خصائص الشتاء، وفي آخره خصائص الصيف، ويكون التغير في درجات الحرارة اليومية كبيرًا. وشهدت المملكة موجةً من الطقس السيئ، وسقوط السيول والأمطار في أواخر العام الماضي، ما تسبب في حالة من الشلل المروري وتعطل الحياة في كثير من المدن الرئيسية، وخاصةً الرياض. وتشهد مناطق شرق ووسط وجنوب المملكة حاليًّا نشاطًا في الرياح السطحية، مع وجود العوالق الترابية والأتربة المثارة، مع سماء صحوة إلى غائمة جزئيًّا على مناطق شمال وجنوب وأجزاء من غرب المملكة، تخللتها خلايا من السحب الركامية على المرتفعات الجنوبية الغربية والغربية خاصة. ويختلف مناخ المملكة من منطقة لأخرى لاختلاف تضاريسها، واتساع مساحتها التي تبلغ مليونين وربع المليون متر مربع، حيث تقع المملكة تحت تأثير المرتفع الجوي المداري. ومناخ المملكة بشكل عام قاري، حار صيفا بارد شتاء، وأمطارها شتوية، فيما يعتدل المناخ على المرتفعات الغربية والجنوبية الغربية، أما المناطق الوسطى فصيفها حار جاف، وشتاؤها بارد وجاف. وعلى السواحل ترتفع درجة الحرارة والرطوبة، وتسقط الأمطار في فصل الشتاء والربيع، وهي أمطار شحيحة على معظم مناطق المملكة، عدا المرتفعات الجنوبية الغربية فأمطارها موسمية صيفية أكثر غزارة من باقي المناطق. أما الرطوبة النسبية فترتفع على السواحل والمرتفعات الغربية في معظم أيام السنة، وتقل كلما اتجهنا إلى الداخل.