يصل ولي العهد صاحب السمو الملكي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير سلمان بن عبد العزيز، اليوم إلى الهند في آخر محطاته الآسيوية الأربع التي تهدف لتوثيق علاقات المملكة شرقا. وغادر سمو الأمير اليابان إلى الهند صباح اليوم، بعد زيارة رسمية استمرت لعدة أيام لباكستان والمالديف. وتعد تلك الزيارة الأولى لسموه إلى الهند منذ توليه ولاية العهد. وبحسب تقارير إعلامية فإن الزيارة التي تستغرق 3 أيام ستشهد توقيع البلدين اتفاقيات في مجالات الدفاع والنفط والغاز والأمن والعمالة، إلى جانب محاربة غسل الأموال وتهريب المخدرات. وذكرت صحيفة" أوت لوك إنديا" الهندية في تقرير لها أن زيارة سمو ولي العهد ستضع اللمسات الأخيرة في اتفاق التعاون الدفاعي بين كلا الجانبين، والتي تتيح تبادل المعلومات المتعلقة بالشئون الدفاعية والتدريب العسكري والخدمات اللوجستية. وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة تعد الأرفع على المستوى الدبلوماسي منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للهند في يناير 2006. ومن المقرر أن يلتقي ولي العهد الرئيس الهندي براناب موخرجي، ورئيس الوزراء مانوهان سينج، ونائب الرئيس حميد أنصاري، كما سيلتقي وزير الدفاع الهندي ووزير الخارجية، بحسب الصحيفة ذاتها. وبلغ إجمالي جحم التجارة البينية بين المملكة والهند العام الماضي (2013) 37 مليار دولار، وفي العام الحالي (2014) من المتوقع أن يصل إلى 43 مليار دولار. واستنادا لتصريحات سعودية وآسيوية فإن الجولة الآسيوية لسمو الأمير ركزت بشكل خاص على ملفات التسلح والعلاقات التجارية والأزمة السورية والملف النووي الإيراني. وحول زيارة اليابان التي انتهى منها سمو الأمير اليوم قال سفير المملكة بطوكيو، عبد العزيز تركستاني، في تصريحات صحفية إن الزيارة توثيق للعلاقات السياسية والاقتصادية بين المملكة واليابان، ومناقشة الملف السوري، وتعزيز الشراكة الاقتصادية والصناعية وملف الطاقة النووية والمتجددة.