تغيَّب الشيخ يوسف القرضاوي عن خطبة الجمعة اليوم بمسجد عمر بن الخطاب في العاصمة القطريةالدوحة، وذلك رغم التأكيدات التي أوردها الموقع الرسمي له، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي. هذا وبالتناقض مع إعلان موقع القرضاوي الرسمي، فقد غرَّد حساب القرضاوي الرسمي على تويتر بأنه "يعتذر" عن خطبة الجمعة اليوم، ويواصل بمشيئة الله في الأسابيع المقبلة. وكانت مصادر إعلامية تحدثت عن اتجاه الدوحة إلى منع القرضاوي من إلقاء خطبة الجمعة الأسبوع الماضي، بعد الإساءات التي وجهها إلى دولة الإمارات. وكانت تصريحات القرضاوي، التي قال فيها إن "الإمارات تحارب كل حكم إسلامي"، أثارت استياء إماراتيًا وخليجيًا وعربيًا واسعًا، الأمر الذي دفع وزير خارجية قطر، إلى إعلان تبرؤ بلاده من كلام القرضاوي، مؤكداً عمق العلاقات مع دولة الإمارات. يأتي هذا، فيما قالت مصادر، وفقًا لموقع 24 الإماراتي، إن التنظيم الدولي للإخوان يجهِّز الآن للانتقال من منابر القرضاوي إلى شاشة قناة الجزيرة، وهو بالفعل ما بدأت تلوح إشاراته الأولى مع ترشيح الجزيرة للإخواني المدان في الإمارات. يُذكر أن منظمة مجهولة تُدعى "فرونت لاين ديفندرز"، أعلنت عن ترشح المدان ضمن خلية التنظيم السري الإماراتية، محمد الركن، لجائزتها السنوية لعام 2014، وهو الترشيح الذي سارعت واجهات إخوانية مثل "إيماسك" إلى الاحتفاء به، عبر بعض المواقع وحسابات التواصل الاجتماعي التابعة للتنظيم الدولي للإخوان. اللافت في هذا الترشيح، هو دخول الجزيرة "شريكًا إعلاميًا دوليًا" سيعمل، بحسب بيان المنظمة الحقوقية، التي تتخذ من دبلن في أيرلندا مقرًا لها، على الترويج لعمل المنظمة، ويبدو أن هذه الشراكة أثمرت سريعًا، بترشيح الإخواني الإماراتي المحكوم بتهمة التخطيط للاستيلاء على الحكم في الإمارات محمد الركن، لنيل جائزة المنظمة السنوية، ليزيد ذلك من الشبهات حول هذه المنظمة وأهدافها وطريقة وعملها، وفقًا لصحيفة "الفجر" الإلكترونية. وكانت المنظمة أعلنت عبر موقعها الإلكتروني، أن قناة الجزيرة كانت بين الجهات التحكيمية في ترشيحات الجائزة، في ظلّ الغياب التام لأي صوت عربي آخر.