من المفارقات التي يمكن الوقوف عندها حول حكم لقاء اليوم السلوفيني دامير سكومينا الذي تم اختياره لإدارة لقاء نهائي كأس ولي العهد بين فريقي الهلال والنصر ما يبرزه موقع "وورلد ريفري" أو عالم الحكام عن ان آخر لقاء دولي أداره يعود إلى يوم العاشر من ديسمبر الماضي والذي جمع بين فريقي فيكتوريا بلزن وسسكا موسكو في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا. وكشفت الإحصائية المنشورة عن الحكم الذي اختير ضمن 52 حكماً من أوروبا للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل في الموقع أنه ادار منذ اعتماده كحكم دولي عام 2004 أي على مدى عشر سنوات 89 لقاء دوليا لم يحتسب خلالها سوى 18 ركلة جزاء فقط 11 منها لصاحب الارض، ومنها 3 ركلات في لقاء واحد جمع بين منتخبي ايطاليا وهندوراس في اوليمبياد بكين صيف 2008 وانتهى لصالح ايطاليا ثلاثة اهداف نظيفة، كما ان الحكم مقل جدا في استخدام البطاقات الحمراء حيث استخدما في لقاءاته الدولية ال89 25 مرة فقط منها 21 مرة للاعبي الفريق الضيف، وعلى العكس من ذلك فأنه يسرف في استخدام البطاقات الصفراء لدرجة يبدو معها انه يهوى استعمالها حيث استخدمها 388 مرة منها 212 ضد الفريق الضيف وهو ما يوحي ايضا بأن سكومينا يميل نفسيا للفرق صاحبة الأرض. من أشهر اللقاءات التي قادها على مستوى القارة الأوروبية في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 مباراة العودة بين فرنسا واوكرانيا في الدور الفاصل والتي انتهت فرنسية بثلاثية نظيفة كان منتخب الديوك يحتاجها لبلوغ المونديال، ومباراة ربع نهائي أمم اوروبا الأخيرة بين المانيا واليونان التي انتهت لمصلحة الماكينات 4-2. اشتهر سكومينا اوروبيا حينما طرد مدربي منتخبي المانيا والنمسا يواكيم لوف وهيكرسبرجر معا في وقت واحد خلال مباراتهما في أمم اوروبا 2008 بعدما رفضا الانصياع لتعليماته والالتزام بالتواجد داخل المنطقة الفنية فقط. سكومينا من مواليد مدينة كوبر (وهو نفس اسم الاختبار البدني للحكام) في سلوفينيا في الخامس من اغسطس عام 1976 ويعمل وكيل عقاري ومنظم رحلات سياحية، وهو يجيد التحدث ب3 لغات هي الانجليزية والايطالية بالاضافة الى لغته الام السلوفينية.