استنكرت المملكة بشدة بوصفها راعية للمقدسات الإسلامية ، الاعتداءات المستمرة والأعمال التحريضية في القدس الشريف والمسجد الأقصى ، وأدانت الصمت الدولي تجاه نظام الأسد الذي "يمارس كل أنواع الإبادة ضد شعبه" واصفة المأساة في سوريا بأكبر معاناة يشهدها القرن 21 . جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها مندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي أمام مجلس الأمن ليلة أمس الإثنين في المناقشة المفتوحة بشأن الحالة في الشرق الأوسط . وإستنكرت المملكة الحصار والإعتداءات الممنهجة حيث قال المعلمي "إن السياسات التعسفية من قبل قوى الاحتلال أدت إلى حرمان الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه في العيش بحرية وكرامة ومن فرصته في إعادة البناء وإن أي محاولة لتحميل الشعب الفلسطيني مسؤولية ما ينتج عن ذلك من زيادة حالة التوتر وإيجاد حجج واهية للاستمرار في سياسة الحصار والتمهيد للمزيد من الاعتداءات أمر غير مقبول وينبغي ألا ينساق أحد خلف هذا التلاعب بالحقيقة . الاحتلال هو جوهر القضية ومحورها الأساسي وبانجلائه تتحقق العدالة ويستقر السلام وينعم الجميع بالأمن والاستقرار". وأدانت المملكة الصمت الدولي على جرائم الأسد بحق الشعب السوري فقال المعلمي " لقد أصبح الوضع في سوريا الشقيقة أكبر مأساة إنسانية يشهدها هذا القرن ، حيث تستمر السلطات السورية في تعريض شعبها لأقصى حملات الإبادة مستخدمة كل أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية بما فيها الأسلحة الكيمائية ، والقصف العشوائي و صواريخ "سكود" والبراميل المتفجرة . وأضاف" يتساءل هؤلاء الضحايا ونتساءل معهم كيف لمجلسكم أن يعجز حتى عن إصدار بيان يندد بكل هذه الانتهاكات الجسيمة ضد حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وحتى أبسط معايير الإنسانية؟". وأكد المعلمي في نهاية كلمته على ضرورة خروج جميع المقاتلين الأجانب من سوريا محملا الدول الفاعلة في الشأن السوري مسؤلية الضغط على الجماعات التابعة لها كي تخرج. وإختتم مندوب المملكة كلمته بقوله " لا يجب أبداً آن تضيع هذه الفرصة لإنقاذ ما تبقى من ماء الوجه من قبل المجتمع الدولي والدول الراعية للمؤتمر والأممالمتحدة والاستجابة لنداء واستغاثة الشعب السوري الشقيق وعدم السماح لمن تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري بالمشاركة في صياغة مستقبل سوريا بل ينبغي أيضا عدم السماح لهم بالإفلات من يد العدالة والمحاسبة على ما اقترفوه من جرائم ضد الإنسانية".