أقامت بلدية محافظة عنيزة مساء الخميس الماضي حفل تدشين مسمى "صديق البيئة" والذي قررت البلدية بشكل رسمي أن تستبدله مكان مسمى "عامل النظافة" المعتاد وذلك إيمانًا منها وارتكازًا على مبادئ ديننا السامية التي تكرم طالب الرزق الحلال أيًا كانت مهنته وتساوي البشر بينهم مهما كانت مهنهم وألوانهم وأجناسهم. وقد جاء الحفل برعاية من محافظ عنيزة فهد السليم وبحضور رئيس بلدية عنيزة المهندس عبد العزيز البسام وعدد من مدراء الدوائر الحكومية والأمنية بعنيزة وأعضاء اللجان الرسمية بالمحافظة وعدد من الوجهاء والأعيان والمواطنين بعنيزة، وبمشاركة أكثر من ألف فرد من أصدقاء البيئة في تظاهرة كبيرة في ميدان السندية على طريق السفير الشبيلي وسط المحافظة. انطلق الحفل بكلمة ترحيبية بالحضور وشرح مبسط عن فكرة صديق البيئة التي تتمثل بتكفل البلدية وبحزم لحقوق صديق البيئة بوثيقة خاصة تضم 12 بندًا منها تقديم الرعاية الصحية داخل سكن أصدقاء البيئة، ومراعاة ظروف العمل في الأجواء الخارجية وتقديم التسهيلات لتواصله مع أهله وذويه في الخارج وتأمين كسوة لهم مرتين سنويًا وغير ذلك. وتقدم رئيس البلدية للحديث حول صديق البيئة وصرح بأنه تم اعتماد 15 مليون ريال لإنشاء مدينة عمال أصدقاء البيئة تشمل مسجد ومطعم وملاعب وغيرها والهدف منها أن يعيش صديق البيئة في جو يشعره بأنه بين أهله وإخوانه. وقد تلا ذلك أن تقدم الجميع بلبس الزي المخصص لأصدقاء البيئة تضامنًا معهم حيث تقدم محافظ عنيزة الجميع لارتداء اللباس المخصص لذلك والذي سيرتديه كافة أصدقاء البيئة بشكل رسمي يضم مسماهم ويضم رقمًا تسلسليًا خاصًا لكل عامل يعّرف به. وجاء بعد ذلك تكريم أحد أصدقاء البيئة وهو محمد سرور باكستاني الجنسية والذي أمضى أكثر من 35 عامًا في خدمة محافظة عنيزة ولازال على رأس العمل، حيث تم تكريمه من قبل البلدية ومن قبل احد رجال الأعمال على إخلاصه وتفانيه واستمراره في العمل طوال هذه الفترة. وألقى محافظ عنيزة الأستاذ فهد السليم كلمة بهذه المناسبة شكر فيها البلدية على جهودها وهذه النقلة النوعية، وقال إن البلدية كانت خلال العام الماضي صديقة للبيئة وصديقة للمعاق وصديقة لرواد شبة أبو علي وغيرهم، ونتمنى أن يقول الجميع لهؤلاء الرجال الذين يقفون أمامنا ويخدموننا كل يوم طوال العام شكرًا على هذه الجهود. وتلا ذلك كلمة للشيخ عبد المحسن القاضي شكر البلدية على هذه المسمى الذي قال فيه بأننا جميعًا نفتخر بذلك على مستوى المملكة، وهو فخر واعتزاز وقد أكرمه وأعزه قبل ذلك رسول الله وذلك في عدة أحاديث منها قصة المرأة التي تقم المسجد على عهد رسول الله وصلى عليها ودعا لها وبكى، وحديث إماطة الأذى عن الطريق وغيرها حيث إن هذا المسمى يدعمه الشرع. وبعد ذلك قام المحافظ بمشاركة من أطفال المحافظة من الأيتام بإلباس الزي الجديد لأصدقاء البيئة، ثم تم أخذ الصور التذكارية، التي أعقبها كلمة ختامية لسعادة مدير التربية والتعليم بعنيزة الأستاذ يوسف الريح ذكر فيها شكره للبلدية على هذه المبادرة المباركة التي تهتم بالإنسان كما تهتم بالمكان وترسي قيم وممارسات ومفاهيم إيجابية للجميع لاسيما لأبنائنا.