استقبل العديد من السعوديين خبر إلقاء القبض على الشاب المتهم بالتحرش بطفلة الدمام، بسعادة بالغة، مشيدين بأداء شرطة المنطقة الشرقية، التي تمكنت من ضبط الجاني في وقت قياسي، رغم ضعف المعلومات المتوفرة عنه. وكان مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر شابا يتحرش بطفلة أمام مصعد بأحد المجمعات السكنية بالدمام، قبل أن تعلن شرطة المنطقة الشرقية تشكيل فريق للبحث والتحري عن الجاني، لتتمكن من إلقاء القبض عليه في النهاية، مؤكدة أنه شاب عشريني مطرب نفسيا. وطالب مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بتوقيع أقصى عقوبة على الجاني، حيث أكد البعض أنه لو كان بالمملكة أنظمة رادعة وجهات تنفيذية قوية لما تجرأ أحد على ارتكاب مثل هذه الجرائم، مستشهدين بالمثل الشهير "من أمن العقاب أساء الأدب". وكان من أغرب وسائل العقاب التي طالب البعض بتطبيقها على الجاني، هي وضع الشاب المتحرش أسفل المصعد وترك المصعد ليذيقه عقاب جريمته الشنعاء. في حين اعترض عدد من المغردين على القول بأن الجاني مضطرب نفسيا، معتبرين إنها حجة يشاع استخدامها ضد العديد من الجناة كوسيلة لتبرير سلوكهم، حيث قال حسين عطيف: "في بلدي من يتحرش أو يقتل يقال عنهم إنهم مضطربين سلوكيا ومرضى نفسيا، هكذا الأعذار دائما". وأكد آخرون أن اتهام الجاني بالاضطراب النفسي حجة لعدم تطبيق الحد عليه، مطالبين بضرورة تطبيق الأحكام حتى لو صح أنه مريض. فيما طالب آخرون، بالاهتمام بالطفلة والاستعانة بأخصائيين اجتماعيين لمساعدتها على تجاوز الحادث، وإعادة تأهيلها نفسيا.