الإنسان الناضج الصالح والقيادي الناجح.. يتميز بشعور الاحساس والمسئولية .. تجاه واجباته الوظيفية والوطنية والاجتماعية.. فيبادر لتلمس الحاجات والمتطلبات .. دون انتظار الشكاوى والملاحظات المقدمة من المتضرر .. كأنما يعمل على جس نبض الاحتياج قبل مجيئه والضرر قبل وقوعه .. من الصدف .. كنت زائراً لمدرسة ثانوية الوطن في مبناها المستأجر .. فقابلت مديرعام التربية والتعليم بالقصيم الدكتور عبدالله بن إبراهيم الركيان ومساعده وبعض القيادات الادراية في التعليم .. في جولة تفقدية لنفس المدرسة .. اثناء الجولة استمع المدير بكل اريحية وتفاعل لملاحظات بعض أولياء الأمور وجيران المدرسة .. وكذا شرح مدير الثانوية .. للملاحظات ومدى الخطورة في بعضها . استغربت جداً .. أن إدارة التعليم سبق أن أعلنت البحث عن أرض مناسبة لإقامة مشروع لثانوية الوطن .. ولم يتقدم أحد بذلك .. هل يعود هذا لشح في الأراضي ..؟ أم لشروط ومواصفات الأرض المناسبة ..؟؟ ومع هذا فإن الملاحظات على المبنى الحالي لمدرسة ثانوية الوطن .. يشكل عائقاً أمام تكامل العملية التربوية والتعليمية .. ووجود إنذار مبكر لبعض الأخطار .. مالم يتم تلافيها عاجلاً .. كل هذا يجعل مسؤولية توفر أرض لإنشاء مشروع جديد لثانوية الوطن .. يقع على مالكي الأراضي في أحياء شرق بريدة . التفاعل الذي أبداه مسئولو وقيادات التعليم مع هذا الموضوع بالذات خلال الجولة التفقدية.. يعطي انطباعاً رضيّاً وآمناً .. أن قدر الرجال الأكفاء هو الاحساس بالواجب قبل الواجب .. والالتزام بتحقيق مناط المسؤوليات .. ومهما كانت العراقيل .. فإن القيادي الناجح .. لايسمح بأن تقف في طريق تطلعاته .. وهذا ما احسبه في شخصية مديرعام التربية والتعليم بمنطقة القصيم المثالية والصادقة .. لكن لابد للوعود الجميلة أن تتحقق على واقع أجمل عبدالعزيز السويد