بإمكان الهيئة السعودية للمهندسين أن تكون من أفضل المؤسسات الهندسية على مستوى العالم في خدمة منتسبيها ومهنة الهندسة و المجتمع. تستطيع تحقيق ذلك بجهود المهندسين و المؤسسات المهنية و الأكاديمية و غيرها. وتشير مصادر مختلفة إلى أن عدد المهندسين في المملكة يصل إلى 140 ألف مهندس ( 30 ألف مهندس سعودي و 110 ألف مهندس من جنسيات مختلفة). تستطيع الهيئة السعودية للمهندسين أن تخدم منتسبيها في تسريع إقرار الكادر السعودي للمهندسين والذي يهدف إلى تحفيز المهندس السعودي عن طريق زيادة راتبه و مخصصاته بما يتوافق مع خبراته الأكاديمية والمهنية. وإقرار الكادر الجديد سيجذب المهندس للعمل في القطاع الحكومي و سيعزز من أمانه الوظيفي واستقراره.و سيجعل الكادر الهندسي أيضا مهنة الهندسة جذابة لأبنائنا الطلاب ليدرسوها لأن البلد مازال بحاجة للمهندسين. بإمكان الهيئة أيضا أن تسرع من تفعيل برنامج الاعتماد الهندسي والذي سيتم ربط بالترقيات به. وهذا البرنامج سيتمكن بأذن الله من المساعدة على ضبط وحماية مهنة الهندسة من الدخلاء عليها. وهذا البرنامج بحاجة لحملات إعلامية تسويقية لتفعيله أكثر. بإمكان الهيئة أن تكون عنصر جذب للمهندسين عن طريق ميكنة إجراءات العضوية بحيث يتمكن المشترك من تسديد رسوم العضوية عن طريق الانترنت بدلا من الذهاب للبنك لتسديد المبلغ وثم إرسال وصل التسديد إلى احد مكاتب الهيئة. تستطيع الهيئة أن تفعل أكثر من نشاطاتها بإقامة عدد أكثر من المؤتمرات و الدورات الهندسية في جميع مناطق المملكة بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية و القروية و وزارة النقل و أرامكو السعودية و سابك و شركة الكهرباء و شركات الأنصالات السعودية و الجامعات السعودية. تلك المؤتمرات تستطيع مناقشة أخر الممارسات و التقنيات المستجدة في مواضيع لها علاقة بالبترول و الكهرباء و التفتيش و تحلية المياه و غيرها. تلك المؤتمرات ستوفر سيولة إضافية للهيئة عن طريق الرعاة و المشاركين. وستجذب تلك المؤتمرات رعاة و مشاركين سيسهمون في تنمية سياحة المؤتمرات المتمثلة في استخدام الفنادق و غيرها، والتي تسعى إلى تطويرها الهيئة العامة للسياحة و الآثار. من جهة أخرى، فان تطوير عمل و آلية الشعب الهندسية و اللجان التنسيقية سيعزز من الصورة الإيجابية للهيئة لدى منتسبيها. من ناحية أخرى، فان المكاتب الهندسية بحاجة إلى رعاية و دعم من الهيئة متمثلا في تبسيط إجراءات التراخيص و جعلها أكثر مرونة و إعطاء صلاحيات أكثر لفروع الهيئة لإتمامها. كما أن المكاتب الهندسية تتطلع لأن تكون الهيئة متمتعة بمكانة أقوى للدفاع عن مصالحها أمام الغير. ولكي تقوم الهيئة بما سبق ذكره، فإنها مطالبة بمراجعة هيكلها التنظيمي في الأمانة و الفروع و رفده بكفاءات مؤهلة و بمميزات جاذبة من حيث الراتب و العلاوات الأخرى و إعطاء منسوبيها الفرصة لحضور دورات تدريبية. بإمكان الهيئة أن تفعل العمل التطوعي الهندسي لدعم نشاطات الهيئة و المجتمع بالتعاون مع جمعيات البر و غيرها. فمن الجميل ، أن نسمع أن أعضاء الهيئة المتطوعين يقدمون خدمات استشارية مجانية لبناء بيوت الله. تحتاج الهيئة لوضع أهداف خمسية و سنوية لتنفيذ ماذكر و يجب أن تضع مؤشرات لقياس أداؤها و أن تتاح رؤيتها من قبل منتسبيها في أي وقت. و يقترح أن شمل مؤشرات القياس الزيادة السنوية في عدد الأعضاء وعدد الدورات و المؤتمرات و عدد حضورها ودخل الهيئة المالي وعدد و حجم و تنوع المؤسسات الداعمة لنشاطات الهيئة و أداء الهيئة مقارنة بالمؤسسات المشابهة لها من داخل و خارج المملكة. نعم، بإمكان الهيئة السعودية للمهندسين أن تكون من أفضل المؤسسات الهندسية على مستوى العالم بجهود منتسبيها وبمشاركة من الجميع. المهندس/ عبد الله ابراهيم المقهوي ،الأحساء [email protected]