إن الإنسان ليس معصوم من الخطأ ، قال النبي صلى الله علية وسلم (( كل أبن أدم خطاؤن وخير الخطائين التوابون )) . كما أن الاعتذار فطرة الأنبياء والرسل والصالحين ، أنظر إلى أبينا أدم عندما أخطأ ( قال ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننَّ من الخاسرين ) ، وهناك الكثير من الأمثلة في القرآن الكريم ، والاعتراف بالخطأ دليل على سماحه في الخلق ، ونضج في العقل ، ولكن للأسف أن عقولنا وأدمغتنا غير قابله للتغيير مع أننا أفضل أمه خلقت على وجه البسيطة ونبينا خاتم الأنبياء وأعدل الناس وأفصح العرب وأحسن خُلُقن ، ولكن لا نستطيع أن نفهم ذلك أو أننا لا نريد فهم ذلك . إن الرجل أو المسؤل في الغرب إذا أخطأ قال أنا أخطأت ، وربما يستقيل من منصبه ، والعجيب أنهم غير مسلمين ولا يقرأون القرآن ، و للأسف نحن المسلمون أمة القرآن نعيش 20 عاماً في مناصبنا لا نقول الخطأ ، ونعمل فلا نزل ، ولم نسمع برجل واحد منى يقول أنا أخطأت أو رجل يقدم استقالته!! أخواني إن الابتعاد عن حيل الدفاع النفسي سيجعلنا أكثر مصداقية ، لأنها هي التي ترجعنا إلى العصر الجاهلي ، كما يجب أن يعلم الجميع أن الاعتراف بالخطأ لا ينقص من مكانتك بين الناس بل يرفعها أكثر وأكثر وليعلم الجميع أنه ليس من العيب أن نخطئ ولكن العيب أن نتمادى في الخطأ ، والمصيبة من يحاول أن يبرر خطأه ، ( عندما أخطأ فهذا خطأ ، وعندما أبرر خطأي فهذا خطأ آخر ). أ/ صالح أحمد الغامدي [email protected]