عندما نقارن المتقاعد في الدول الأوربية والمتقاعد في بلادنا نري هناك فرقاً .... يتمثل في أن هذه الدول الأوربية منحت المتقاعد اعتباره ,وجعلته يشعر بالتقدير من مجتمعه بعد تقاعده, وذلك بإستمتاعه بباقي عمره بالسفر والتنقل من مكان لأخر, والصرف على رفاهيته وصحته لمكافأة نفسه علي الجهد والتعب الذي بذله في شبابه, وله أسعار خاصة في الفنادق والطيران والمستشفيات وفواتير الاتصال والكهرباء والماء, حتى السلع الاستهلاكية والغذائية والرسوم والمراكز الاجتماعية (الأندية الصحية). هذا التقدير يجعله لايحس بما يعانيه المتقاعدون في بلادنا من الفراغ ,وتغير الأسعار وارتفاعها, وحاجته للخدمات الصحية المكلفة ,بسبب كبر سنه وحاجته للاعتماد على الغير في تأمين طلباته وتيسيير أمور حياته . فهل حان الوقت لأن ترعى حكومتنا الرشيدة هذه الفئة التي خدمة الوطن خاصة الفئات ذات الرواتب المنخفضة ,حيث لا تتسارع رواتبهم مع تكاليف الحياة المعيشية ,في ظل عدم منح المتقاعد علاوة سنوية لزيادة راتبه أسوة بمن هم على رأس العمل . وكذلك يحتاج المتقاعد لخفض رسوم (الكهرباء- الاتصالات-المواصلات ) وبطاقة دعم وتخفيض للسلع الغذائية والاستهلاكية والصحية من قبل القطاع الخاص ,وإعطائهم الأولوية في إقراض الصناديق لإنشاء مشاريع تتناسب مع خبراتهم . ومن الأولى خفض نسبة الاقتطاع في حالة إقراضهم إلى نسبة لا تزيد عن 10% من المعاش التقاعدي ,وزيادة سنوات مدة القرض ,والإعفاء في حالة وفاتهم ,وهكذا لايحس من أجبر على التقاعد بعد رحلة عمل طويلة بالملل والإحباط . وهذا ماتحاول تقديمه ((الجمعية الوطنية للمتقاعدين)) حيث أن لها ستة عشر فرعاً في المملكة ,و فرع بريدة واحدا منها, وهي في بداية نشأتها في بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية وتأمل أن تحقق لهؤلاء ( الرواد )مايسعدهم خاصة أنها تتشرف بالرئاسة الفخرية لها من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ,حفظه الله. وتدعوا كل المتقاعدين , من الجنسين في بريدة ومايتبعها ,الانضمام إليها سواء متقاعدون مدنيين, أو عسكريين, أو قطاع خاص للانضمام إليها. أخوكم عبد الله محمد البصير نائب مدير الجمعية الوطنية للمتقاعدين..فرع بريده