الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين كم هو مؤلم ان يشعر الانسان بالاحباط , فبعد جهد سنوات وعناء شهور يجد الانسان نفسه في دوامة لامخرج منها الا من خلال استعراض اقصى مجالات الكفاح واللهث خلف المطالبات بالحقوق المهضومة,وكم هو مؤلم ان يعيش الانسان على أمل فيجده وهما,وأن يرى السراب ماء حتى اذا وجده لم يجده شيئا .. وهذا هو حال اخوتنا واخواتنا الخريجين القدامي الذين تخرجوا من سنوات طويلة قد تصل الى عشر سنوات وهم يقبعون في سراديب الانتظار , حكومتنا الرشيدة أولت جل اهتمامها من اجل تحقيق السعادة التي يطمح لها المواطنون ولكن يبدو أن هناك أجندة خفية تقف عائقا خلف تحقيق هذا الحلم لاولئك الخريجون والخريجات , ينتظرون الفرج ولكن المؤلم ان يكون الرد عليهم بانهم خريجون قدامى وقد انتهت صلاحية معلوماتهم وثقافتهم العلمية والحاجة الى خريجين جدد يملكون الثقافة. مايدور الان في الاعداد لقضية ترافع لهؤلاء الخريجات انما هو تكريس لمفهوم الضيق والتذمر الحاصل منهن تجاه تهميشهن عدم البت في امرهن وتحقيق مطالبهن في ابسط حقوقهن كخريجات , فمن هو المسؤول الاول عن اعاقة توظيفهن ؟ ومن هو المسؤول الاول في منع تحقيق املهن ؟ ومن هو الذي له الحق في منع وصول اصواتهن لولاة الامر ؟ من الذي له الحق بابطال مشروعهن بالمطالبة وملاحقة الصوت الحر لهن الذي كفله الشارع وكفلته حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين لكل مواطن ؟ هناك من يستغل ضعف المرأة ويستغل عدم قدرتها على ان تكون كالرجل في الارتماء في محاضن المحاكم ومشاكلها الاجتماعية والاسرية في قدرتها على الوصول الى حقوقها ولكن يجب الا ينسى او يتناسى اولئك ان الدولة وفقها الله قد اوجدت قنوات للوصول للحقيقة اننا نتوجه هنا الى المقام السامي ممثلا بوالد الجميع خادم الحرمين الشريفي الملك عبدالله حفظه الله بان يكون له قراره السامي في البت بقضية اخواتنا الخريجات وان يكون كما عودنا دائما الاب الحاني الذي يسعى دوما لتحقيق معالم الحق بين افراد شعبه فهل نجد في الايام القادمة خبرا يثلج الصدور ويحقق المنى والغايات والامال ؟ تحياتي فهد الشاوي