: يقول المثل ( الناس بأفعالها وليس بعواطفها ) . : من منطلق هذا المثل المتأمل لحال العرب منذ عصور طويله ان العاطفة هي الحاله المسيطره في تاريخ العرب وان ماسمعناه وقرأناه وماشاهدنا في عصرنا الحالي والماضي ماهو الا عواطف اشبه بفقاعات الصابون وقت محدد وتزول وبعدها كلً في حاله وماتجتمع هذه الأمة العربية الابعواطف كذابه شعارات واستنكارات وتهديدات وعويل وصراخ ثم يخفت ضوءها وكأن ماكان لم يكن ! من يقول ان فلسطين بلد مسكين وحزين فهو لايفقه شيئ لان فلسطين لايحزن الا قليلاً ومساحة الحزن في قلب فلسطين ربما لاتتعدى الربع اما البقية من مساحة قلبه فهي للضحك على شر البلية العرب الذين اشغلوا العالم بعواطفهم وهرطقاتهم فضحك منها فلسطين مراراً وتكراراً ولازال هذا البلد عندما يرى العواطف العربية تشغل الاعلام يضحك كثيراً ويبكي قليلاً ويقول حال لسانه ( شر البلية مايضحك ) . بالامس نُسفت سفينة الحرية بأيدي غوغائية من قبل الصهاينه وتحركت الظاهره الصوتيه عفواً اقصد تحرك العرب بأستنكارات وشجب وتهديدات وصراخ و و و والى آخره , واخيراً سيكون ضحية هذه العواطف هي مسامعنا التي حفظت البداية والنهاية لكل ردة فعل عربي تجاه الكيان الصهيوني . اذا اردت ان تتمتع بجو من الرفاهيه والضحك فماعليك الا بمتابعة القنوات العربية وتفرّج على العواطف واحمد ربك ان الله منحك هذا الجو الكوميدي الرائع الذي يتكررمراراً وتكراراً مع تغيّر الوجوه والزمن اضحك واضحك فأنت امام مشاهد كوميدية عربية 100 % ! بعد وقت سيمر حطام سفينة الحرية على الدول العربية يذكرهم فقط بشهداء السفينة وعندها سترى العرب يتقاتلون من اجل الحصول على هذا الحطام من اجل السبق على إنشاء مسرح كوميدي كبير من حطام السفينة لكي تجتمع العواطف العربية فوق هذا الحطام ويبدأ مهرجان العرب الكبير : ( رئصني ياقدع ) . في نهاية المقال اقول : ( اقرأو المقال بعقولكم لابعواطفكم ودمتم بخير ) كتبه بدر العياضي