تعتبر مدينة بريده واحدة من أكبر المدن الرئيسية في مملكتنا الحبيبة ، وفي نظري هي المدينة الثانية بعد العاصمة ( الرياض ) ، فهي تسابق الزمن في النمو والرقي والتطور ، ولا يعرف ولا يميز ولا يشعر بذلك النمو السريع إلا من عايشها قبل عقد من الزمن ويعيشها اليوم ، ومنذ ثلاثون عاما وأكثر وأبناء منطقة القصيم قاطبة لا يعرفون إلا ( بريده ) عند قضاء احتياجاتهم وشراء مستلزماتهم ، حيث إسم هذه المدينة دائما في السنتهم ( أنا رايح لبريدة وأنا جاي من بريده ) ومن ينكر ذلك من أبناء المنطقة أعتقد بل وأجزم إنما هو مكابر ومليء قلبه في عنصرية الجاهلية التي يمقتها كل إنسان واعي ومدرك أننا شعب واحد ووطن واحد كلنا ( المملكة العربية السعودية ) أنا من ( البكيرية )أحبها وأسعد لنموها وتطورها بل لو كان (لدي إمكانية التطوير لها لساهمت في التطوير ) ، وهذ حق مشروع لكل مواطن أن يحب مدينته أو محافظته أو مركزه أو هجرته ، ولكن في نفس الوقت نسعد في تطور كافة مدننا ومحافظتنا وأيضا تطور مملكتنا (الأم )، أعود وأقول أن ( مدينة بريده ) ليس غريبا أن نسعد بالتطور السريع لها حتى أصبحت هدفا تجاريا لمعظم الشركات المحلية والعالمية ، إن تلك الانجازات العمرانية وامتدادها السريع مع جهاتها الأربع لشاهد قوي على ذلك ، ودائما أسعد عندما أذهب إليها فا أنا من المحبين والمعجبين بها كونها عاصمة لمنطقتي ( القصيم ) افرح لنموها وتطورها ولكنني للأسف في نفس الوقت أكره ( بريده ) ، نعم أكره الذهاب اليها في المناسبات السنوية مثل مناسبات الأعياد ، ومناسبات إفتتاح المدارس ، وأيضا إجازة آخر الاسبوع ، نظرا للآزدحام الرهيب في شوارعها خاصة وسط المدينة ، الذي تشل فيها حركة السير نهائيا ، رغم كثافة الدوريات الأمنية الذين لاحول لهم ولاقوة في فك تلك الإختناقات المرورية ، المواقف متراكمة بالسيارات والشوارع مزدحمة ، وأصحاب السيارات يؤفئفون من سرعة ضياع وقتهم في هذا الازدحام الرهيب ، خاصة وأن معظمهم قادم من خارج ( بريده ) ، هذه المشكلة التي تواجهها المدينة في تلك المناسبات ليست وليدة اليوم ، بل تعاني منها المدينة ويعاني منها المواطن منذ سنوات ، ورغم ذلك لم تتدخل الجهات المسئولة لحل هذه المشكلة ، ولعل على رأس هذه الجهات ( الأمانة ) وإدارة الطرق والمرور ، لماذا لاتقوم تلك الجهات بدراسة عمل الانفاق والجسور ولماذا لاتكثف المواقف حتى ولو عن طريق نزع الملكيات لرفع هذه المعاناة ، هل هو عجز في ميزانية تلك القطاعات ،( إطلاقا) وإنما هو عجز وتقصير من المسئولين عنها ، نعم حكومتنا الرشيدة حفظها لم تقصر ، فهي دائما تطالب كل مسئولي المناطق بمشاريعهم المستقبلية لرصد مبالغها في الميزانية ، مما يؤكد أن هناك خلالا يجب سرعة إصلاحه ، أما أن تستمر هذه المعاناة التي خدشت جمال وتطور هذه المدينة فا أعتقد أنها كارثة لايجب السكوت عليها . علي الشمالي [email protected]