عندما ترى أو تسمع عن اسم أي مؤسسه من المؤسسات فإنك من الوهلة الأولى تنبني لديك خلفية عن هذه المؤسسة ولهذا كان عبءً كبيراً على كليات القصيم الأهلية حمل هذا الاسم والذي يوحي لكثير ممن يعرفون القصيم وأهلها بالخير والعطاء والسعي دوما نحو الأفضل , هكذا كان هاجس المؤسسين في كليات القصيم الأهلية وهكذا وضع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حجر الأساس لهذه الكليات التي كان نجاحها هاجس الكثير من أبناء هذه المنطقة والذين استبشروا خيراً بوجود صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقه القصيم رئيس المجلس الفخري للكليات فسموه الكريم له الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى في توجيه مسار الكليات نحو القمة , فمن منطلق العطاء المستوحى من منطقه القصيم تكفل المؤسسون مشكورين بتحمل تكاليف ما يصل إلى 50% من الرسوم الدراسية كمنحه للطلاب في خطوة يستحق فيها المؤسسون وقفه إشادة أثبتوا فيها أن الهاجس الأول لهم هو خدمة الوطن بالجانب العلمي فقد جاءت هذه المنح في وقت ملح وكاستجابة لحاجة سوق العمل إلى متخصصين في طب الأسنان ، والى خبراء في الحاسوب وإلى كوادر علمية تجيد اللغة الإنجليزية والأهم من ذلك الحاجة الملحة جداً لرجال في القانون حيث أن كلية الشريعة والقانون في الكليات تعتبر الأولى من نوعها على مستوى المملكة ، كل هذا لأننا في قصيم النماء لا نرضى بغير القمة فأهل القصيم لا يتطلعون إلا للأفضل فهذا ما قد تعلموا من سمو أميرهم المحبوب والذي تكرم بإشرافه مؤخراً على مسابقة الذكاء الأولى لثانويات القصيم وهي امتداد لإنجازات كليات القصيم الأهلية في خدمة المجتمع حيث تكفل المؤسسون بدفع مليون ريال كجوائز للفائزين بهذه المسابقة من ثانويات القصيم وهي الخطوة التي تثبت مدى رغبه الكليات بالتعاون مع التربية والتعليم بتنمية المواهب قبل وصولها إلى المستوى الجامعي لكي تصل وهي في أوج إبداعها لتستكمل الكليات الحمل في تخريج طلاب مبدعين في مجالات عدة في المجتمع تحت قيادة سعادة الدكتور فهد الفلاج المشرف العام على الكليات والذي أخذ من وقته وجهده وبكل ما يملك من قدرات إدارية وعلمية على نسج منظومة أكاديمية على مستوى عالي واستقطاب الكوادر المتخصصة مما ساهم في تسيير عجلة هذه المركبة نحو التقدم الملحوظ عليها , فعندما نرى هذا التقدم والتطور الهائل فإننا لا نملك إلا أن نشكر الله تعالى أولاً ، ثم نثني بالشكر لسمو أمير القصيم والذي بارك هذه الخطوة بوجوده الدائم ومتابعته الشخصية للمستجدات ، والشكر موصول لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري والذي لم يبخل بالتوجيهات والاهتمام بنجاح الكليات فكان ضمن ذلك اختياره لمجلس أمناء الكليات بكوادر على مستوى عالي برئاسة الدكتور إبراهيم بن حمود المشيقح أحد أعيان مدينه بريدة , وكل من ساهم في نجاح هذا الصرح العلمي الضخم له من الجميع جزيل الشكر والتقدير . ختاماً ألا تستحق منا كليات القصيم الأهلية بجهودها المتواصلة الشكر على انجازاتها الضخمة , فإلى الأمام ودوام العطاء والتميز والتوفيق من الله العلي القدير . أ.هاني بن إبراهيم المشيقح عضو هيئة التدريس بالكليات