؟ نستحث الخطى بحثاً عن مشروع في عنيزة وقد صفقنا ذات يوم فرحين مسرورين بما حباه الله لهذه المحافظة من عطاء وخير عميم .. لكنني وفي ذات يوم كنت أنقل للناس .. كل الناس في عنيزة عدد من البشائر حول الموافقة على مستشفى ولادة وأطفال ومستشفى السبيعي التأهيلي وما كنت وقتها أعلم أن هناك شيء يُقضى بليل حتى كانت الطامة التي ابتلعت معها حرجاً كبيراً فلزمت الصمت وكان ذالك أفضل من أن أُجابه تياراً لا أعرف حقيقته.. ومضى عام واحد تدارست فيه حقيقة الموقف وعرفت أن مستشفى الولادة المنتظر في عنيزة يسير بخطى ثابتة حتى صدرت موافقة معالي وزير الصحة الأسبق الدكتور حمد المانع جزاه الله عن عنيزة خيراً كثيراً وكان ذالك بجهود أناس مخلصون لهذه المحافظة يعملون بصمت دون حرص على الظهور وفوجئنا بمن يعمل ضد هؤلاء المخلصين ويوقف زحف مستشفى الولادة الذي وصل إلى دهاليز وزارة المالية ويدعي أن هناك برجاً عاجياً سيقام داخل مستشفى الملك سعود وبقيمة تصل إلى 140 مليون ريال وسرى في أوساط المجتمع هذا الخبر حتى أن هذا التيار الذي سرب هذا الخبر وضعني وقلمي في تهمة الكذب فلا مستشفى ولادة ولا شيء من ذالك ولكن الله تعالى أظهر الحق وتجلت الأمور بوضوح عندما علم محافظنا الكريم الحقيقة وأن هناك من يعبث بمشاريعنا الصحية ممن هم قد أُتمنوا أمانةً حقه على وضعنا الصحي داخل هذه المحافظة وليس من خارجها .. بقي أن أقول بأن هذه الحزمة من الشخوص التي ساهمت بإسقاط مستشفى الولادة تدار من الخلف ممن سبق لهم العمل في عنيزة وغادروها بعد أن غرسوا لهم غرساً يحركون من خلالهم نواياهم وتوجههم غير المهذب. أما مستشفى السبيعي التأهيلي فإن تباطؤ مؤسسة السبيعي في حسم الأمور جعل الأمر يأخذ منحى ما يسمى شبه الإلغاء ولكن لا يزال هناك بصيص أمل ضعيف في عودته إلى التواجد وقد أستغل أولئك الشخوص الذين أفسدوا مستشفى الولادة هذه التباطؤ بالتقليل من أهمية المستشفى ومارسوا توجهاً لإيقاف زحفه .. وأملنا كبير أن يعود محافظنا العزيز أبا فيصل مع عقلاء عنيزة ومخلصيها وأهل الخبرة والرأي لحل هذه الأمور وإبعاد من يسيء إلى عنيزة من داخلها وممن يحسبون عليها. نقطة نظام بقي أن أشير هنا إلى أنني حضرت مع عدد من المواطنين ممن يهمهم الأمر جلسة علنية مسجلة في ضيافة رجل قدير استمعنا خلالها لأصوات كثيرة بدأها الصوت الصحي الحديث مجلجلاً ليقنع الناس بجهوده وفق خطابات يبدو أنها متأخرة في صدورها أعقبت جهود أولئك المخلصين وأخذت المداخلات مجراها ومرساها وخرجت على غير قناعه لأن الصورة لم تكتمل إذ يحتاج الأمر لجلسات كثيرة . أنني أقول ذلك لأن الضربة الموجعة لامست حقيقة دواخلهم ونوياهم ولو لم تكن كذلك لما سألني الصوت مباشرة في بداية الجلسة على مسمع من الناس ومرأي قائلاً : ( هل تقصدني بكلامك ؟ ) بمقال سابق أشرت من خلاله إلى الصراعات في داخل المستشفى وخرج نفر من الناس يحدثونه بمصداقية كلامي عن مستشفى الولادة لكنه أجاب من يقصد بأننا ندار من الخلف هل يعني فلان وأسماه بنفسه وهو اعتراف رائع منه ، كل ذلك لأنني لامست عين الحقيقة وكبد الواقع وليعلم القوم أن وراء الأكمة ما وراءها. قطاع عنيزة الصحي يحتاج إلى رجل قوي وأمين يطالب بحقوق المواطنين الصحية ويجتهد للحصول على المشاريع والاعتمادات ولا يحتاج إلى رجل مستكين تسحب منه الاعتمادات ويسحب الأطباء جهاراً نهاراً دون أن يحرك ساكناً. سليمان بن علي النهابي